الشركات الخليجية تنضم للجهود العالمية لمعالجة النفايات البلاستيكية
أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، عن انضمام عدد من شركات صناعة البلاستيك إلى مبادرة "عملية المسح الشامل".
ومبادرة "عملية المسح الشامل" (Operation Clean Sweep)، المعتمدة في أكثر من 60 دولة حول العالم تهدف إلى تعزيز أفضل ممارسات إدارة المخزون واحتواء حبيبات البلاستيك في عمليات معالجة الراتنجات البلاستيكية للوصول في النهاية إلى الحد كليا من هدر وفقد الحبيبات والمسحوق والرقائق البلاستيكية.
الالتزام ببيئة نظيفة
وحسب وكالة أنباء الإمارات، تهدف المبادرة إلى المساهمة في الجهود العالمية التي يبذلها اليوم منتجو البلاستيك لحماية البيئة، وتقليل بصمتهم البيئية.
واكتسبت هذه المبادرة التي أطلقتها "جيبكا"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى اليوم زخما قويا فهي تقدم مثالا للشراكة المؤثرة على مستوى سلسلة القيمة لقطاع البلاستيك تشمل الشركات المنتجة للبتروكيماويات، ومقدمي الخدمات اللوجستية، وسلطات الموانئ، والمطارات، ومنتجي البلاستيك، ومقدمي الخدمات البيئية، والتجار، والقطاعات المرتبطة بالمواد الخام البلاستيكية.
وبادر عدد من الشركات الأعضاء في "جيبكا"، وهو الجهة الممثلة للقطاع في المنطقة، بالتوقيع على بروتوكول "عملية المسح الشامل" بما يعكس التزامهم الراسخ ببيئة نظيفة واعتماد أفضل الممارسات العالمية بهذا الشأن.
ومن بين هذه الشركات شركة "صدارة للكيماويات"، وشركة "إسكيم"، والشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية "ناتبت"، وشركة "إنجينيا بوليمرز"، بالإضافة إلى شركة "أسترا بوليمرز"، وشركة "ألفرد تالكي"، وشركة "المجدوعي اللوجستية".
الفقد السنوي
وبالرغم من الإجراءات الصارمة التي تعتمدها إدارات البيئة والسلامة والجودة في مختلف الشركات إلا أنه من الممكن أن يحدث فقد غير مقصود للحبيبات البلاستيكية على طول سلسلة القيمة البلاستيكية الأمر الذي يمثل تحديا عالميا أمام القطاع.
ومع عدم وجود أرقام دقيقة حول التكاليف الاقتصادية للفاقد من الحبيبات البلاستيكية في منطقة الخليج إلا أن بعض التقديرات توقعت أن تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا عدا عن الأضرار البيئية التي قد تلحقها وأثره على سمعة القطاع والشركات بين المجتمعات المحلية.
وشهد إنتاج البلاستيك في الخليج العربي نموا هائلا خلال السنوات العشر الماضية، ومن المتوقع أن يصل بحلول عام 2030 إلى 38.5 مليون طن بزيادة قدرها 14.3% عن المستويات الحالية.
وفي إطار تعليقه على هذه المبادرة قال الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات، إن "جيبكا"، والشركات الأعضاء والمنظمات الزميلة الممثلة للقطاع في مختلف أنحاء العالم تمكنت من تحقيق الريادة في القطاع.
وتابع: وذلك من خلال اعتماد برامج هادفة وتنفيذها بشكل فعال لاسيما "عملية المسح الشامل" - OCS - ، والنظام الخليجي لتقييم الاستدامة والجودة "Gulf-SQAS"، التي لعبت دورا كبيرا في تحسين الآداء من نواحي الصحة والأمن والسلامة والبيئة لمنتجي البتروكيماويات ومقدمي الخدمات اللوجستية في المنطقة.
دليل نجاح
واعتبر السعدون، أن أكبر دليل على نجاحهم هو النمو الملحوظ في أعداد الشركات عبر المنطقة التي تبنت مبادرة عملية المسح الشامل خلال فترة وجيزة لا تتعدى بضعة أشهر الأمر الذي يعكس التزام جميع شركاء سلسلة القيمة في الصناعة البلاستيكية بأفضل الممارسات المستدامة لاحتواء الحبيبات البلاستيكية تماشيا مع أجندة المنطقة في مواجهة تحدي النفايات البلاستيكية.
وأضاف، أن خامات البلاستيك تعد من المواد الهامة التي تساهم في نمو الصادرات البتروكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الحجم والإيرادات لذلك من المتوقع استمرار نمو الاستثمار في هذا القطاع خلال العقد القادم مع بدء تشغيل عدد من المشاريع الجديدة.
وتابع: مع زيادة الإنتاج وتوسع القطاع تبرز الحاجة إلى المزيد من المساءلة والتعاون والشفافية بشأن الممارسات المستدامة لإدارة احتواء الحبيبيات البلاستيكية.
وأضاف: ستواصل جيبكا العمل مع أعضائها عن كثب للوصول في النهاية إلى الحد كليا من هدر وفقد الحبيبات البلاستيكية باتباع أفضل الممارسات العالمية وضوابط البيئة والسلامة الفاعلة.
يذكر أن البرنامج هو مبادرة عالمية تم إطلاقها من قبل مجلس الكيمياء الأمريكي ورابطة صناعة البلاستيك في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذه المبادرة تتماشى مع التزام "جيبكا" بالإعلان العالمي لجمعيات البلاستيك حول العالم مع التركيز بشكل خاص على الفقرة السادسة من الإعلان التي تنص على معالجة مشكلة النفايات البحرية البلاستيكية من المصدر، وذلك من خلال احتواء حبيبات البلاستيك لتفادي فقدها، أوهدرها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzLjEyMyA= جزيرة ام اند امز