نائب رئيس البنك الدولي: 3 % نسبة نمو اقتصاديات منطقة الخليج في 2019
أمام فعاليات "المنتدى الاستراتيجي العربي"
النائب الأول لرئيس البنك الدولي يتوقع أن تبلغ معدلات النمو الاقتصادي لدول الخليج 3% العام المقبل.
توقع الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي لأجندة التنمية لعام 2030 أن تبلغ نسبة نمو اقتصاديات منطقة الخليج 3 % في 2019 مضيفا " 2% النسبة المتوقعة لبقية الدول العربية "
وأضاف محيي الدين في كلمته خلال فعاليات الجلسة الأولى من "المنتدى الاستراتيجي العربي" في دورته الحادية عشرة التي انطلقت في دبي الأربعاء أن أعلى نسبة نمو متوقعة للعام المقبل هي لمصر.
وشدد محيي الدين على أهمية الاستثمار في 3 أمور هي رأس المال البشري والبنية التحتية والرقمية للوقاية من المخاطر والتقلبات سواء السياسية أو البيئية.
وقال محيي الدين: "لا يمكن الحديث عن تطور بالاقتصاد الرقمي بدون النهضة بالتعليم والمهارات".
كما أكد نائب رئيس البنك الدولي أن بناء المدن الحديثة هو اتجاه عالمي تبعاً لسكن البشر في مناطق الحضر، ومن المهم أن تكون هذه المدن ذكية، مضيفا "هذه المدن تجذب الاستثمارات، وفي المدى الطويل تساعد على التنمية المستدامة".
وتابع "أي حديث عن النمو هو مولد لفرص عمل" وشدد على أن الجغرافيا السياسية أصبحت مؤثرا كبيرا للاقتصاديين.
وقال: "ليبيا قد تكون آخذة بالاستقرار والعراق كذلك وهذه مؤشرات جيدة".
العام الأصعب
وقال الدكتور إيان بريمر رئيس ومؤسس مجموعة يورو آسيا في كلمته: "عندما نتحدث عن عام 2019 سنقول إنه العالم الأصعب جيوسياسيا والعام الذي سيغيب عنه اليقين، النمو سيبلغ 3.7% والبطالة مستمرة".
وأضاف "الوضع الجيوسياسي سيؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي".
وشدد مؤسس مجموعة يورو آسيا في كلمته على أن قطر ليست لاعبا كبيرا في أوبك، وتركها للمنظمة الدولية لن يكون له تأثير كبير".
وتابع "عندما نتحدث عن العام المقبل، أقول إنني لا أشعر باستياء كبير، فمن غير المرجح أن تتصاعد الأحداث لمستوى المواجهة (كوريا الشمالية وأمريكا) اقتصاديا، المحادثات الأمريكية والصينية ستتم قريبا، وربما ترامب سيعلن الحرب التجارية، وربما الروس سيتصدون أكثر للولايات المتحدة الأمريكية.. ولكن هذا غير مرجح".
وأضاف "إذا نظرنا إلى كل الأحداث الكبيرة على المستوى الجيوسياسي في العالم بريكست كارثة في تقديري، حالة الطوارئ في فرنسا، الحكومة في إيطاليا، ونهاية فترة ميركل، وأزمات إيران.. كلها مؤشرات جيوسياسية في اتجاه سلبي".
وخاطب الحاضرين قائلا: "كلما شهدنا ركودا، يعني أن هناك مشكلة، فكروا بأزمة 2008، يومها كل الاقتصادات عملت سويا واعترفت بالمشكلة". مضيفا "إن حدث ركود آخر في 2020 كما يقول الاقتصاديون، القرارات السياسية لن تكون كما 2008 و2009، بل سيكون هناك لوم متبادل، الأمريكيون سيلومون الصينيين، والإيطاليون يلومون الألمان، والألمان يلومون الإيطاليين".
وأضاف "عندما يحدث ركود اقتصادي عالمي، سيكون هناك تشرذم بالعلاقات الدولية السياسية، ولن يكون هناك تعاون، الخبر السار أن 2019 لن تكون سيئة جدا، لكننا قد نشهد ضربة جيوسياسية على المدى المتوسط".
ورأى أن 2019 ستكون أسوأ في أمريكا وترامب سيسرع من خطواته لكن لن يتغير النظام".
وعن ليبيا قال "يبدون أنهم يعودون إلى مزيد من الإنتاج".