"العين الرياضية" رصدتها.. فرحة الأيتام تزين مدرجات "خليجي 25"
شهدت بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 25" المقامة حاليا في العراق لفتة رائعة كان بطلاها مشجعين من مدينة البصرة مستضيفة الحدث.
ورفض المشجعان البصراويان حسين ناظم وصفاء فلاح أن تكتمل فرحة العراقيين باستضافة بطولة "خليجي 25" دون أن يكون للأيتام نصيب من ذلك الكرنفال الأخوي، كما تم توصيفه من قبل رئيس الوزراء محمد السوداني.
ومنذ انطلاق البطولة الخليجية في 6 يناير/ كانون الثاني الحالي، عمد الشابان إلى استخراج بطاقات مجانية لأكثر من 120 يتيما، يتسنى لهم من خلالها دخول المدينة الرياضية لمشاهدة المباريات، وذلك بهدف إسعاد "أحباب الله"، وتعزيز انتمائهم الوطني.
وعكف حسين، صاحب الـ36 عاماً، على تقديم المناشدات عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكذلك زميله صفاء، إلى الجهات المختصة ومن يملكون الإمكانات والقدرة، من أجل مساعدتهما في الحصول على بطاقات لأطفال أيتام يزيد عددهم على الـ600 طفل وصبي.
وأوضح حسين ناظم، خلال مقابلة مع "العين الرياضية"، أن علاقته مع الأيتام بدأت منذ سنوات طوال، كونه عاش حياة مماثلة بعد أن فقد والده منذ نعومة أظافره.
وبتقادم الأيام والإصرار على تقديم الدعم لتلك الشريحة، استطاع حسين ناظم الحاصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد أن يشتري قطعة أرض ويقيم عليها معهداً لتعليم الأيتام مجاناً.
والأمر نفسه حدث من زميل دراسته صفاء فلاح، الذي يهتم بتوفير أسباب الدعم والتكافل بغرض تقديم خدمة إلى هؤلاء الأيتام تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، وحباً في أبناء الوطن، وفقا لقوله.
وبمساعدة الشركة المنظمة للبطولة، استطاع الشابان استحصال بطاقات دخول لـ120 طفلا منذ بدء "خليجي 25"، استطاعا من خلالها إدخال 40 يتيما في 3 مباريات ضمن منافسات البطولة.
ويتحدث صفاء عن تفصيلة صادفها خلال حضور الدفعة الأولى من الأيتام مباراة قطر والبحرين، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين لهدف، حيث قال: "كان الأطفال سعداء جداً ومتحمسين باندفاع للتشجيع ولكن لكلا الفريقين".
يقول صفاء: "عند تسجيل البحرين هدف الفوز وجدت الأيتام الأربعين يصفقون ويهتفون بحرارة كبيرة، وعندما استفسرت عن تلك المشاعر خصوصا أن المباراة ليست لمنتخبنا الوطني أخبروني بأنهم جاءوا لمؤازرة جميع الفرق دون استثناء، وبغض النظر عما كان يجول في الملعب".
ودخل ناظم على خط الحديث، ناقلاً مشاعره وهو يرى فرحة الأيتام وهم يجلسون بين الحشد الجماهيري عند ملاعب خليجي 25 قائلاً: "لا يمكن توصيف السعادة بأن تكون سبباً في إدخال البهجة على هؤلاء".
ويتذكر الأجواء الممطرة التي رافقت مباراة العراق والمملكة العربية السعودية، الخميس الماضي، وكيف كان القلق والخوف على هؤلاء الصبية والأطفال من الإصابة بأمراض البرد والزكام جراء طبيعة الاجواء الباردة وما رافقها من غزارة في الهطول.
إلا أن الشابين صفاء وحسين تخونهما الوسيلة والأسباب للحصول على بطاقات جديدة لمباراة العراق الحاسمة (الإثنين) أمام المنتخب القطري.
ويقول ناظم: "منذ 3 أيام طرقنا أغلب الأبواب سواء الاتحاد العراقي لكرة القدم أو السلطات المحلية في البصرة بغرض مساعدة أعداد أخرى من الأيتام للحصول على بطاقات دخول، إلا أنه لم ترد إلينا حتى الآن اي استجابة".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4xNjYg جزيرة ام اند امز