في الطريق للعالمية.. مدربون بدأوا طريق المجد من البوابة الخليجية
شهدت كرة القدم على مر تاريخها تحقيق العديد من المدربين إنجازات عالمية بعد تألقهم في ملاعب الدول الخليجية سواء مع الأندية أو المنتخبات.
التدريب في منطقة الخليج للعديد من المدربين العالميين يكون دوماً جزءا من مسيرة، ولا يعني انطفاء الوهج العالمي لهذا المدرب أو ذاك، مثلما يحدث في بعض الأحيان مع اللاعبين في نهاية مسيرتهم.
والأمثلة كثيرة لمدربين قادوا فرقاً ومنتخبات خليجية ثم اتجهوا إلى العالمية، سواء عادوا لها مجدداً أو انطلقوا لها لأول مرة.
الكتيبة البرازيلية
مدربو منتخب البرازيل كانوا دوماً ذوي علاقة بالتدريب في دول الخليج، وهناك أكثر من اسم نجحوا في الخليج ثم اتجهوا للعالمية، بل وعانقوا المجد الأكبر وتوجوا بكأس العالم.
ماريو زاجالو بطل العالم مع البرازيل لاعباً في 1958 و1962 تولى تدريب راقصي السامبا مرتين في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، ثم خاض أكثر من تجربة محلية مع أندية مثل فلومينزي وفلامنجو في بلاده.
علاقة زاجالو بالكرة الخليجية بدأت بتدريب منتخب الكويت في الفترة من 1976 إلى 1978، قبل أن يقود الهلال السعودي في 1979.
المنتخب السعودي كان له نصيب من العمل مع زاجالو في الفترة من 1981 إلى 1984، بينما قاد المدرب البرازيلي منتخب الإمارات في 1989 و1990 ليصعد معه لكأس العالم لأول مرة في تاريخ الأبيض.
بعدها تولى زاجالو تدريب منتخب البرازيل بطل العالم في 1994 ليقوده للقب كأس القارات عام 1997 ثم نهائي كأس العالم 1998.
تجربة زاجالو الخليجية كانت ناجحة بلا أدنى شك، وإلا لما مهدت لتوليه تدريب السامبا مجدداً، لكن يبقى الإنجاز الأهم بها قيادة الكويت لنهائي كأس آسيا 1976، والتأهل لمونديال إيطاليا 1990 مع الإمارات.
كارلوس ألبرتو
تولى كارلوس ألبرتو بيريرا تدريب العديد من الفرق والمنتخبات الخليجية مثل منتخب الكويت من 1978 إلى 1982، بعدما عمل مساعداً لزاجالو، والإمارات من 1985 إلى 1988، وقاده هذا لتدريب البرازيل في الفترة من 1991 إلى 1994 ليعيد كأس العالم للسامبا بعد غياب 24 عاماً.
وبعدها عاد بيريرا للخليج مع منتخب السعودية في 1998، ومنه عاد لتدريب السامبا في الفترة من 2003 إلى 2006.
سكولاري
لويس فيليبي سكولاري بطل كأس العالم 2002 مع منتخب البرازيل، درب الشباب السعودي في موسم 1984-1985، والقادسية الكويتي لعامين في نهاية الثمانينيات، ومنتخب الكويت في 1990، والأهلي السعودي في 1991، ثم القادسية مجدداً.
وقادته تلك التجارب لقيادة منتخب البرازيل عامي 2001 و2002 وتحقيق آخر لقب لكأس العالم في تاريخ راقصي السامبا.
هناك أسماء أقل شهرة مثل مدرب الهلال السعودي السابق كاندينيو الذي تولى تدريب الفريق في منتصف الثمانينيات ثم قاد الاتحاد السعودي للقبي دوري أبطال آسيا في 2004 و2005، وبعد تجربته مع الهلال قاد مجموعة من أهم فرق البرازيل مثل سانتوس وفلامنجو وفلومينزي.
تيلي سانتانا مدرب البرازيل الشهير قاد الأهلي السعودي ما بين فترتي تولي تدريب البرازيل، من 1983 إلى 1985، وبعدها عاد للسامبا في كأس العالم 1986.
تيتي مدرب البرازيل الحالي، وبطل كوبا أمريكا 2019، تولى تدريب العين الإماراتي في 2007 ومواطنه الوحدة في 2010.
فانديليري لوكسمبورجو مدرب ريال مدريد والبرازيل السابق قاد الاتحاد السعودي عام 1984، والبرازيل في الفترة من 1998 إلى 2000، والريال في موسم 2005-2006.
التجربة الأوروبية
بعيداً عن البرازيليين فإن هناك أكثر من مثال أوروبي على النجاح العالمي بعد التجربة الخليجية، من بينهم البرتغالي جورجي جيسوس.
رغم أن جيسوس لم يدرب إلا في البرتغال على مدار 28 عاماً منذ بدأ مشواره التدريبي في 1990 وحتى قيادة الهلال السعودي في 2018، فإن السعودية كانت وجهته الأولى عندما قرر الخروج من بلاده.
جيسوس درب سبورتنج براجا وبنفيكا وسبورتنج لشبونة في البرتغال، ثم انتقل للهلال، ومنه لفلامنجو الذي قاده للقب كوبا ليبارتادورس 2019 ليعود بعدها لبنفيكا.
الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب الهلال السعودي والعين الإماراتي السابق قاد كرواتيا في 2018 لإنجاز تاريخي هو التأهل لنهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخ بلاده قبل الخسارة 2-4 في النهائي ضد فرنسا.
الروماني أنخيل يوردانسكو تولى تدريب فرق الهلال السعودي والعين الإماراتي والاتحاد السعودي، ثم تولى تدريب منتخب رومانيا في الفترة من 2014 إلى 2016.
الهولندي فيليم فان هاينجيم درب الهلال في موسم 1995-1996 ثم قاد بعدها إي زد ألكمار الهولندي ومواطنيه سبارتا روتردام وأوتريخت.
وأخيراً تولى السويسري كريستيان جروس تدريب فريق شالكه الألماني بعدما نجح في تحقيق نجاحات مبهرة في منطقة الخليج مع الأهلي السعودي الذي قاده للقب الدوري السعودي للمحترفين في عام 2016.
من كولومبيا تولى فرانشيسكو ماتورانا تدريب الهلال في 2002، وبعدها قاد كولوميبا وترينداد وتوباجو، قبل أن يعود للمملكة عبر بوابة النصر.