ما هي نظرة دول الخليج لاتفاق أوبك مع منتجي النفط؟
كيف ترى دول الخليج اتفاق دول أوبك مع المنتجين خارج المنظمة وتأثيره على سوق النفط؟
اتفقت نظرة وردود أفعال دول الخليج العربي إزاء اتفاق منظمة أوبك مع الدول المنتجة للنفط غير الأعضاء بخفض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يومياً اعتباراً من يناير/كانون الثاني 2017 على أنه اتفاق تاريخي.
وترصد بوابة "العين" الإخبارية كيف يرى وزراء الطاقة وممثلي الدولي الخليجي بأوبك تأثير القرار على سوق النفط.
وقد شملت الدول غير الأعضاء التي تعهدت بخفض إنتاجها كل من أذربيجان، بروناي، البحرين، غينيا الاستوائية، كازاخستان، ماليزيا، المكسيك، سلطنة عمان، روسيا، السودان، جنوب السودان.
الإمارات تسبق نتائج الاجتماع
ربما كان الحديث المقتضب لوزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي قبيل اجتماع الدول غير الأعضاء مؤشراً على ما سيؤول إليه الاجتماع من نتائج.
صرح المزروعي بوضوح أنه متفائل بشأن الحصول على تعهدات من المنتجين المستقلين خارج أوبك بخفض الإنتاج.
وبرهن على تفاؤله بعدالة التخفيضات المقترحة على هذه الدول إذ إن حصة الخفض المقترحة من وجهة نظرة تعتبر معقولة لكونها تمثل نصب ما التزمت به أوبك نفسها.
وبالفعل في الوقت الذي كان يستهدف فيه المقترح خفض إنتاج 600 ألف برميل يومياً للدول غير الأعضاء بأوبك، لم تبعد نتائج الاجتماع هذا المستوى كثيراً بعد أن حسمت كمية الخفض بـ 558 ألف برميل يومياً.
وأكدت الإمارات التزامها بتفعيل اتفاقية أوبك التي تقضي بخفض الإنتاج؛ إذ أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، أنها ستتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ التخفيض وستقوم باطلاع متعامليها، بدءاً من الأسبوع المقبل على أي تغييرات محتملة قد تطرأ على حصصهم من النفط الخام لشهر يناير/كانون الثاني 2017.
السعودية: اتفاق تاريخي
ولم يجد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أنسب تعليق على نتائج اجتماع الأوبك مع الدول غير الأعضاء غير وصفه بأنه اتفاق تاريخي.
بل أن الفالح اعتبر الاتفاق بأنه مثابة جسر يعزز التعاون على المدى البعيد، خاصةً أن الالتزام باتفاقيتي خفض الدول الأعضاء وغير الأعضاء هي الخطوة التالية التي تترقبها أنظار متابعي سوق النفط العالمية.
وأشار الفالح الذي سيتولى رئاسة أوبك خلال 2017 إلى أن مسؤوليات المنظمة على المدى القصير تتمثل في تطبيق بنود الاتفاقيتين، حيث من شأنهما مساعدة المنظمة على تثبيت مصداقيتهما داخل السوق بشكل عام وهو الهدف الذي سيتربع على أولوياته خلال فترة رئاسته المنتظرة لأوبك.
الكويت: الاتفاق يثمر عن أسعار عادلة
بينما وصف صادق معرفي سفير دولة الكويت بالنمسا وممثلها الدائم بالمنظمات الدولي في فيينا الاتفاق بأنه إيجابي ويمثل نقلة نوعية في العلاقات بين المنتجين من داخل وخارج المنظمة.
وعن تصوره لمرود الاتفاق على السوق، رأى معرفي أنه سوق النفط العالمية عبر تحقيق مستويات أسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين على السوق.
وأشار إلى أن اتفاق فيينا الجديد سيكون محل متابعة من اللجنة الوزارية المشتركة التي تترأسها دولة الكويت، وتضم في عضويتها كل من الجزائر وفنزويلا وسلطنة عمان وروسيا.
قطر: علينا إضافة دول جدد للاتفاقية
فيما لم يقف محمد بن صالح السادة وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لأوبك عند حدود الاجتماع، بل أبدى تطلعه لإقناع منتجين آخرين ليسوا أعضاء بالمنظمة بالمساهمة في هذا الاتفاق.
وشدد السادة على أن اجتماع فيينا حيوي لكل الدول المنتجة والصناع والاقتصاد العالمي.
aXA6IDE4LjExNi41Mi40MyA=
جزيرة ام اند امز