جوتيريس: لا مؤتمر وطنيا في ليبيا مع التصعيد العسكري
أنطونيو جوتيريس طالب بالتحلي بضبط النفس حتى تستقر الأوضاع الأمنية لعقد المؤتمر الوطني الجامع.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إنه لن يكون هناك مؤتمر وطني جامع في ظل هذه الظروف التي تشهدها ليبيا، في إشارة إلى التصعيد العسكري الأخير الذي تشهده البلاد.
- الجيش الليبي يدخل شرق سرت.. وحفتر: آن أوان دخول العاصمة طرابلس
- هروب قادة مليشيا طرابلس باتجاه تونس وتركيا عبر مطار معيتيقة الليبي
كان المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة قد أعلن أنه من المقرر عقد الملتقى الوطني الجامع منتصف الشهر الجاري في مدينة غدامس بمشاركة 120 إلى 150 شخصية ليبية برعاية الأمم المتحدة، مؤكداً أنه لن يتم إقصاء أي طرف.
وردا على سؤال بشأن إن كان الملتقى الوطني سيجري تأجيله بعد التطورات الأخيرة، قال جوتيريس خلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس: "نريد أن تنتهي هذه التحركات وإعادة التهدئة. فالوضع الأمني المناسب مهم لعقد المؤتمر الوطني، ومن المهم إنهاء التصعيد والتحلي بضبط النفس".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا، وذلك بعدما أمر القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر اليوم قواته بالتحرك صوب العاصمة طرابلس.
وأضاف جوتيريس، في المؤتمر الذي عقد في مجمع الأمم المتحدة بالعاصمة طرابلس: "أود أن أوجه نداء قويا لوقف التصعيد العسكري"، مشير إلى أنه يعمل على وقف التصعيد بكل أشكاله من أجل المضي في الحل.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر سيطرته على بلدات غريان وصرمان وتقدمه لشرق مدينة سرت غربي البلاد.
وأعلن أنه يقترب أكثر وبوتيرة سريعة من العاصمة الليبية بعد أوامر من القيادة بالتقدم نحو طرابلس لتحريرها من الجماعات المسلحة.
وكان جوتيريس حذر في تغريدة الخميس من خطورة اندلاع اشتباكات مسلحة في ليبيا، وذلك بعدما استهدفت مليشيات مسلحة غرب البلاد قوات الجيش الليبي بالأسلحة المتوسطة؛ ما دفعها إلى الرد على مصدر النيران.
وقال إنه يشعر بقلق عميق من خطر المواجهة العسكرية في ليبيا، وأضاف: "لا يوجد حل عسكري.. الحوار وحده بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية.. أدعو للهدوء وضبط النفس فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد".
ووصل الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إلى ليبيا، للتحضير للملتقى الذي من المقرر أن تستضيفه مدينة غدامس الليبية، برعاية البعثة الأممية، في 14 و16 أبريل/نيسان المقبل، لبحث سبل إنهاء حالة الجمود السياسي التي تشهدها ليبيا منذ سنوات عبر الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات في البلاد.