كيف عاد هالاند إلى تكرار هدف والده في أنفيلد بعد 22 عاما؟
كيف عاد الموهبة إيرلينج هالاند إلى تكرار هدف والده ألفينج أمام ليفربول على ملعب أنفيلد بعد 22 عاما؟ طالع التقرير.
"كان دائما يقول لي سجلت هدفا في أنفيلد، الآن يمكنني الرد عليه بأنني عادلت عدد أهدافه فيه"، بهذه الكلمات افتتح النرويجي إيرلينج هالاند، لاعب ريد بول سالزبورج النمساوي، حديثه عن والده بعد الهدف الذي سجله في شباك ليفربول الإنجليزي.
هالاند سجل الهدف الثالث لفريق ريد بول سالزبورج، ليكمل عودة الفريق النمساوي للتعادل 3-3 أمام ليفربول على ملعب أنفيلد، قبل أن ينجح المصري محمد صلاح في تسجيل الهدف الرابع لـ"الريدز" بالجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
اللاعب النرويجي أعاد إلى الأذهان الهدف الذي سجله والده ألفينج هالاند في شباك ليفربول على ملعب أنفيلد قبل نحو 22 عاما، وتحديدا في عام 1997.
هدف الوالد
ألفينج لم يكن من اللاعبين المعروفين بتسجيلهم الكثير من الأهداف، حيث كان يلعب في مركز الوسط المدافع، وكان هدفه في ليفربول واحدا من بين 18 هدفا سجلها لاعب الوسط النرويجي السابق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
المباراة التي أقيمت يوم الجمعة الموافق 26 ديسمبر عام 1997 على ملعب أنفيلد، في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي، شهدت فوز ليفربول على ليدز يونايتد 3-1، الهدف الوحيد الذي سجله الفريق الضيف كان عن طريق ألفينج، قبل أن يولد ابنه إيرلينج بنحو 3 سنوات.
ليدز يونايتد لم يكن أولى المحطات في حياة ألفينج، حيث سبق له اللعب في برين النرويجي ونوتنجهام فورست الإنجليزي، قبل الانتقال إلى صفوفه ليلعب له بين عامي 1997 و2000، ومنه إلى مانشستر سيتي الذي اعتزل فيه عام 2003، قبل العودة لروسيلاند النرويجي بين عامي 2011 و2013.
طريقة رونالدو
يبدو أن إيرلينج كان يعلم طريقه جيدا منذ البداية، ولا شك أن والده هو من رسم له هذا الطريق على النحو الأمثل، وليس أدل على ذلك من تصريحات اللاعب الشاب بعد مباراة ليفربول.
في عمر الـ16 عاما غادر اللاعب الشاب منزله في النرويج للبحث عن مسيرة ناجحة كلاعب كرة قدم، وهو ما يبدو أنه يسير عليه في الوقت الحالي.
والد هالاند يروي في تصريحات لشبكة "ESPN" الطريقة الغذائية التي يتبعها ولده للحفاظ على لياقته البدنية، مشيرا إلى أنها الطريقة التي يستخدمها البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس الإيطالي.
يقول ألفينج إن نجله تعرف على الطريقة من الفرنسي باتريس إيفرا، نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق وصديق رونالدو المقرب، وهي عبارة عن تناول السمك وحده.
ويرى صاحب الـ19 عاما أن رونالدو ما زال في كامل لياقته البدنية وهو في عمر الـ34 عاما، وهو ما يجعله نموذجا يُحتذى به ويجب السير على طريقته.
والد إيرلينج أيضا كان دائم التذكير له بهدفه في ليفربول على ملعب أنفيلد، ليستغل الأخير الفرصة وينجح في معادلته خلال مباراته الثانية في دوري أبطال أوروبا.
الولد يشق طريقه
من ناشئي فريق والده السابق استهل إيرلينج مسيرته الكروية، حيث لعب له منذ صغره قبل الصعود للفريق الأول في 2015.
هالاند الابن انتقل إلى مولدي النرويجي في 2017، ومنه إلى ريد بول سالزبورج خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
صاحب الـ19 عاما قدم مستويات خرافية مع الفريق النمساوي منذ بداية الموسم الحالي، حيث سجل 18 هدفا وصنع 5 أخرى خلال 11 مباراة شارك فيها بمختلف البطولات.
من بين تلك الأهداف الـ18، سجل هالاند 4 أهداف في أول مباراتين له 9 بدوري أبطال أوروبا، ليصبح رابع لاعب ينجح في تحقيق هذا الأمر على مدار تاريخ البطولة.
ولا يمكن أن ينسى أحد الأهداف الـ9 التي سجلها هالاند مع منتخب النرويج في شباك هندوراس خلال المباراة التي جمعتهما بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما في بولندا.
التألق اللافت جعل هالاند محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، وعلى رأسها مانشستر يونايتد الإنجليزي، الغريم التقليدي لليفربول الذي سجل في شباكه مساء الأربعاء.