هادي عمرو.. حامل آمال بايدن في تهدئة بالمنطقة

سياسي وخبير لبناني الأصل يحمل على عاتقه مهمة نزع فتيل التوتر ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

إنه هادي عمرو، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، الذي وصل إلى المنطقة، الجمعة، بحثا عن تهدئة يريدها البيت الأبيض.

والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تصريحات صحفية، إن واشنطن أوفدت مبعوثاً إلى الشرق الأوسط لحض الإسرائيليين والفلسطينيين على وقف التصعيد العسكري.

وتابع: "هادي عمرو مكلف بدعوة الطرفين إلى وقف العنف، نيابة عن الرئيس بايدن".

• البيت الأبيض: هدفنا العمل على تهدئة وسلام دائم في غزة
  

وقالت مصادر فلسطينية لـ"العين الإخبارية" إن مسؤولين فلسطينيين كبارا يلتقون المبعوث الأمريكي في رام الله في اليومين المقبلين، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

لكن هذه الرحلة لم تكن مهمة عمرو الأولى، إذ كان مهندس عودة الاتصالات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية بعد تولي الرئيس جو بايدن السلطة في 20 يناير/ كانون ثاني الماضي.

ومنذ ذلك الحين، تحدث عمرو عبر الهاتف مع عدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين على رأسهم رئيس الوزراء، محمد إشتية.

وكانت الاتصالات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية منقطعة منذ إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب، اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية عام 2017.

واستبقت واشنطن وصول عمرو إلى الشرق الأوسط، الجمعة، بإرسال رسالة مكتوبة موقعة من بايدن إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتصال بين الأخير أيضا ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وخلال الأيام الماضية، عبر بايدن ومسؤولو إدارته مرارا وتكرارا عن رغبة واشنطن في تهدئة دائمة في غزة ووقف العنف فورا.

وعمرو ليس جديدا على ملف الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، إذ سبق له العمل ضمن فريق وزير الخارجية، جون كيري، الذي يعمل على المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، في الفترة بين 2013 و2016.

وولد المبعوث الأمريكي في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1967، ولكنه عاش معظم حياته في الولايات المتحدة الأمريكية.

وحصل عمرو على درجة الماجستير في الاقتصاد والشؤون الدولية من كلية الشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون الأمريكية، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة تافتس الأمريكية.

وفي الفترة من 2010 إلى 2013، شغل عمرو منصب نائب مساعد المدير الإقليمي للشرق الأوسط في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، حيث ساعد في تنسيق العديد من برامج المساعدة في جميع أنحاء المنطقة.

كما شغل سابقًا مناصب في وزارتي الدفاع الأمريكية والأمن الداخلي الأمريكيتين، وعمل وقدم استشارات للعديد من المنظمات الدولية بما في ذلك البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي.

وفي الآونة الأخيرة، كان عمرو يعمل باحثًا في كل من معهد بروكينغز ومركز الأمن الأمريكي الجديد، حيث ركز على السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعلى التنمية البشرية في المنطقة.

ولليوم الخامس، يتواصل التصعيد العسكري بين حركة "حماس" وإسرائيل الجمعة، بضربات إسرائيلية جديدة استهدفت غزة بعد إطلاق أكثر من ألفي صاروخ من القطاع.