حضرموت تنتفض ضد إخوان اليمن.. احتجاجات وعصيان مدني (صور)
فض إخوان اليمن، احتجاجات وعصيانا مدنيا بقوة السلاح في مدينة سيئون بوادي حضرموت (شرق) عقب تصعيد شعبي تنديدا بجرائم التنظيم الإرهابي.
وتشهد وادي حضرموت، منذ أيام، غليانا شعبيا كبيرا يتبناه تكتل "شباب الغضب" المطالب بإصلاحات عسكرية والساعي لتنفيذ اتفاق الرياض ونقل قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان إلى الجبهات.
وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية"، إن عدداً كبيراً من الدوريات والآليات والجنود انتشرت في المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان بمدينة سيئون، تزامنا مع دعوات شعبية لبدء عصيان مدني شامل.
ومع بدء العصيان المدني السلمي فعليا اليوم لجأت القوة الإخوانية ومسلحون بزي مدني لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وتنفيذ حملة اعتقالات ومطاردة طالت عديد الشبان، فضلا عن تشييد حواجز تفتيش، طبقا لذات المصادر.
وأظهرت مقاطع مصورة وصور إشعال شبان للإطارات ما أدى لتصاعد أعمدة دخان كثيفة، فضلا عن قطع للطرقات منها طريق يريم واحتراق لإحدى الأسواق الشعبية، فيما كانت جميع المحال التجارية مغلقة ودوريات تجوب في حاضرة وادي حضرموت.
وقال أحد الشباب المحتجين إن وحدات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان انتشرت في جميع الطرقات وتقوم باعتقالات واسعة للتصدي للغضب الشعبي المطالب بنشر قوة محلية لتأمين الوادي والصحراء في المحافظة المطلة على بحر العرب.
الانتقالي يدين
بدوره، أدان المجلس الانتقالي الجنوبي فض الإخوان لعصيان مدني بالرصاص والأسلحة وحملات الاعتقالات والمطاردة واعتبرتها سلوكا "إرهابيا" ضد شباب عزل.
وأكد متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، في بيان، الوقوف الكامل "مع أبناء مديريات وادي وصحراء حضرموت ومطالباتهم بنقل قوات المنطقة العسكرية اليمنية الأولى إلى جبهات المواجهة مع المليشيات الحوثية تنفيذاً لمخرجات اتفاق ومشاورات الرياض".
وقال: "لن نكون إلا إلى جانب أهلنا بوادي وصحراء حضرموت في مواجهة ما يتعرضون له من قمع وحملات اعتقالات ومطاردات" من قبل قوات موالية للتنظيم الإرهابي.
وأضاف: "إننا في المجلس الانتقالي الجنوبي لن نسمح بتكريس الواقع الذي تمثله المنطقة العسكرية الأولى وتعزيزها للإرهاب منذ اجتياحها لحضرموت عام 1994، أو بأية قوى وتنظيمات إرهابية في صحراء ووادي حضرموت وكافة أراضي الجنوب".
بدوره، أعلن المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت، في بيان، دعمه ومساندته للحراك الشعبي، الذي تصاعد منذ مساء أمس الأربعاء، بإعلان العصيان المدني، في حاضرة وادي حضرموت، سيئون وبقية مدن الوادي.
ودعا البيان مجلس القيادة الرئاسي إلى اتخاذ مواقف حازم إزاء عملية الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الإخوان بحق المتظاهرين، مهيبا بالسلطة المحلية بمحافظة حضرموت إلى التنديد بتلك الجرائم والعمل على محاسبة مرتكبيها.
القرارات لا تكفي
والثلاثاء الماضي، أعلن المجلس الرئاسي في اليمن الإطاحة بأذرع التنظيم الإرهابي في الجناح العسكري وفي السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وذلك لوأد فتنة إخوانية كانت تستهدف المحافظة النفطية.
وأصدر رئيس المجلس الرئاسي اليمني القائد الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء، قرار رقم 43 لسنة 2022، قضت المادة الأولى منه بتعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى ويرقى إلى رتبة عميد وذلك خلفا للإخواني يحيى أبوعوجاء.
ورغم القرارات التي شكلت صفعة مدوية للإخوان بعد محاولتهم استغلال نفوذهم العسكري وفي السلطة للمحلية لإشعال فتنة في حضرموت، إلا أن تكتل "شباب الغضب" رفض ما أسماه "الالتفاف"، وطالب بنشر قوة محلية تتولى تأمين المحافظة ونقل قوات المنطقة الأولى للجبهات مع مليشيات الحوثي.
وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية الأولى السابق الإخواني يحيى أبوعوجاء أطلق قبل أيام تصريحات غير مسبوقة لاستفزاز وجر الانتقالي للاقتتال في حضرموت محاولا الضغط لتحقيق مكاسب سياسية للإخوان، وهو ما دفع أبناء حضرموت للتصعيد شعبيا ومدنيا لانتزاع حقوقهم.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA= جزيرة ام اند امز