حفتر يستقبل المنفي.. حراك ليبي مستمر لحل الأزمة
مساع ليبية متواصلة لحل الأزمة الممتدة في البلاد منذ 12 عاما، توجها اليوم السبت لقاء هو الأول من نوعه منذ 2021، بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
فبعد عامين أجرى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، السبت، زيارة -الأولى منذ تعيينه في منصبه 2021- إلى مدينة بنغازي، للقاء قيادات المدينة.
والتقى المنفي، المكلف بملف المصالحة الوطنية وفقا للاتفاق السياسي في جنيف- القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وعددا من قيادات المدينة، وفقا للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وكانت آخر زيارة للمنفي إلى المدينة في 11 فبراير/شباط 2021، حيث التقى حفتر أيضا.
وأعلن المجلس الرئاسي السبت عن الزيارة، مؤكدا أن الهدف منها عقد مشاورات وطنية لإنجاز المسار الانتخابي، واستحقاقات المرحلة التمهيدية.
الإجماع الوطني
وكتب المنفي عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، السبت، قائلا إن تحقيق الإجماع الوطني والدولي في ضرورة إجراء الاستحقاق الانتخابي قبل نهاية سنة 2023 يتطلب إنجازاً صحيحاً وشفافاً لقوانين انتخابية توافقية قبل نهاية أبريل/نيسان المقبل أو العمل بالتشريعات النافذة.
كما أكد التزامه والمجلس الرئاسي بخارطة الطريق الحاكِمة للمرحلة والمنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي ومخرجات برلين وقرارات مجلس الأمن، لاستكمال استحقاقات المرحلة التمهيدية.
وخلال الأيام الماضية استقبل القائد العام للجيش الليبي مسؤولين دوليين وسفراء دول رعاية مؤتمر برلين والمبعوث الأممي إلى ليبيا في لقاءات منفصلة، بهدف دعم مسارات الحل.
نجاح المسارات
وهذا اللقاء هو الثاني بين القيادتين الليبيتين هذا العام، حيث التقيا في القاهرة، يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف دعم مسارات التسوية السياسية خاصة المصالحة الوطنية، ومبادرة الرئاسي لحل أزمة القاعدة الدستورية.
ويأتي اللقاء الأخير في ظل نجاحات نادرة ومتزامنة على مسارين من أعقد مسارات الحل المنبثقة عن مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
وأصدر مجلس النواب الليبي، الثلاثاء، التعديل الدستوري الثالث عشر متضمنا القاعدة الدستورية للانتخابات المنتظرة، تلاها إعلان المبعوث الأممي إلى ليبيا الأربعاء، التوصل لآلية لتبادل المعلومات بين الأطراف الليبية ودول الجوار الليبي كخطوة رئيسية لإخراج المرتزقة من البلاد.