تايلاند وكمبوديا.. اجتماع عسكري لإخماد «10 دقائق من النار»

الجيش التايلاندي يعلن موافقته على تخفيف حدة التوتر الحدودي مع كمبوديا بعد مقتل جندي كمبودي في اشتباك عند الحدود.
واندلعت المواجهات العسكرية بين الجارين الواقعين في جنوب شرق آسيا عام 2008، وأدت إلى أعمال عنف متقطعة تواصلت عدة سنوات وأسفرت عن سقوط 28 قتيلا.
واليوم الخميس، التقى قائد الجيش التايلاندي الجنرال بانا كلايوبلودثوك نظيره الكمبودي واتفق الطرفان على إبعاد الجنود من المنطقة، بحسب ما جاء في بيان للناطق باسم الجيش التايلاندي وينتاي سوفاري.
وأضاف أن "لجنة للحدود المشتركة" ستجتمع خلال أسبوعين "لحل مشكلة النزاع الحدودي".
من جانبه، قال الجيش الملكي الكمبودي في بيان إنّ القائدين اتفقا على استخدام "الآليات القائمة... لحل النزاعات"، لكن كمبوديا لن تسحب قواتها من موقع الاشتباك.
وأضاف البيان أنّ الجانب الكمبودي "لن ينسحب أو يتمركز من دون أسلحة في موقع الاشتباك"، مشيرا إلى اتفاق لترسيم الحدود.
«10 دقائق من النار»
قتل جندي كمبودي الأربعاء في تبادل لإطلاق النار مع الجيش التايلاندي عند الحدود، بحسب ما أفاد متحدث باسم الجيش الكمبودي.
وأكد الجانبان وقوع اشتباك الأربعاء، إذ أفاد الجيش التايلاندي بأنّ جنوده ردوا على إطلاق نار، بينما قال الجيش الكمبودي إنّه تعرّض للهجوم أولا.
واستمر تبادل إطلاق النار حوالى 10 دقائق قبل أن يطلب الكمبوديون وقفا لإطلاق النار، بحسب الجيش التايلاندي.
وأكد الناطق باسم الجيش الكمبودي الملكي ماو فالا وقوع المواجهة الأربعاء، لكنه لفت إلى أن جنودا تايلانديين هاجموا قوات كمبودية كانت تسير دورية في محافظة برياه فيهير.
وأضاف "قضى جندينا في الخندق. قدم التايلانديون لمهاجمتنا".
«سوء تفاهم»
أفاد وزير الدفاع التايلاندي فومتام ويتشاياتشاي الصحافيين الخميس عن "سوء تفاهم حصل بين الجانبين".
ولطالما سادت خلافات بين كمبوديا وتايلاند بشأن حدودهما المشتركة البالغ طولها أكثر من 800 كيلومتر والتي تم ترسيمها إلى حد كبير خلال فترة الاحتلال الفرنسي للهند الصينية.
واندلعت مواجهات العام 2008 العسكرية بسبب خلاف على قطعة أرض قرب برياه فيهير، وهو معبد يعود عمره إلى 900 عام قرب الحدود المشتركة.
وأدى ذلك إلى عدة سنوات من العنف المتقطع قبل أن تقضي محكمة العدل الدولية بأن المنطقة المتنازع عليها تتبع لكمبوديا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU1IA==
جزيرة ام اند امز