"الحلاقة" تتحدى "كورونا" في مصر.. إجراءات مشددة لجذب الزبائن
حلاقون مصريون يوجهون رسائل طمأنينة لزبائنهم باتباع الإجراءات الوقائية المشددة داخل صالونات التصفيف لتجنب انتشار العدوى داخلها
يواجه مصففو الشعر في مصر خلال الفترة الحالية بعض الأزمات الصعبة التي أضرت بعملهم نظرا للذعر الذي أصاب زبائنهم وجعلهم يهجرون صالونات التصفيف لانتشار فيروس كورونا الذي ضرب العالم أجمع.
ولم يقف بعض حلاقي مصر مكتوفي الأيدي أمام هذه الجائحة ووجهوا رسائل طمأنينة لزبائنهم مؤخرا باتباع الإجراءات الوقائية المشددة داخل صالونات التصفيف لتجنب انتشار العدوى داخلها أو بين الزبائن وبعضهم أثناء مراحل التصفيف.
ويقول سامح سلام، صاحب صالون التصفيف بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، إنه منذ وصول فيروس كورونا إلى مصر أصيب العديد من زبائنه بالذعر ولكن خلال وقت قصير تمكن من تفادي هذه الأزمة بعد إعلانه عن اتباعه العديد من الإجراءات الوقائية لتجنب انتقال العدوى بين الزبائن وبعضهم داخل صالونه.
وأضاف "سلام" الشهير بـ"حلاق السعادة" لـ"العين الإخبارية"، أنه قام بتعليق لافتة كبيرة داخل صالونه تحمل جميع الإرشادات الوقائية المتبعة حتى يطمئن جميع الزبائن سواء الذين يتعاملون معه بشكل مستمر أو الذين لا يعرفونه من قبل.
وأكد أن جميع الأدوات المستخدمة في عملية تصفيف الشعر أو الذقن، تستعمل لمرة واحدة، مثل "فوطة الحلاقة" والشفرة والأمشاط، فضلا عن تعقيم وتطهير الصالون لأكثر من مرة يوميا بالكلور والكحول.
وقال: "جميع المصففين داخل صالوني بمن فيهم أنا، نقوم بارتداء القفازات الطبية في اليدين والكمامات الواقية سواء لنا أو للزبائن لتجنب انتشار العدوى داخل الصالون، بالإضافة إلى توسيع المسافات بين كراسي التصفيف لإبعاد الزبائن بعضهم عن بعض".
ويؤكد محمود بهجات، مصفف شعر بحي الجيزة، أن فيروس كورونا أصاب دخله اليومي وجعله منخفضا جدا خلال المرحلة الأولى من وصول "كوفيد 19" لمصر، مؤكدا أن اتباعه للإجراءات الوقائية المحاربة للفيروس التاجي أنقذته من الإفلاس وأعادت له الزبائن المهاجرة مرة أخرى.
وقال "بهجات" لـ"العين الإخبارية": "أغلبية الزبائن في المرحلة الأولى لانتشار الفيروس التاجي كانوا يصففون شعرهم بالمنازل، ولكن مع مرور الوقت قمنا بتنفيذ الخطة الوقائية التي تقي الجميع من كوفيد 19".
وأضاف: "الإجراءات الوقائية التي أتبعها خلال هذه الفترة لم تدفعني لرفع القيمة المادية لعملية التصفيف على الزبون، فهم الذين يدفعون قيمة مضافة بسيطة من تلقاء أنفسهم فوق المبلغ الأساسي كنوع من التقدير والتعويض عما أشتريه من كمامات وقفازات وكحوليات لليد".
والتزم عاطف السعدني، أحد مصففي الشعر بمنطقة الدقي، بجميع الإجراءات الوقائية التي اتبعها زملاؤه، بالإضافة إلى أنه قرر تقسيم الزبائن في صالونه على أن يتم توزيعهم على مدار اليوم لكي يتواجد فردان فقط داخل الصالون لمنع التزاحم.
وقال "السعدني": "عملية التقسيم واتباع الإجراءات الوقائية تسببا في إعادة الزبائن مرة أخرى بشكل طبيعي، لأنهم شعروا بأن الصالون أصبح بيئة آمنة لا يتسبب في نقل الفيروس لهم، لذا عادت الحياة لطبيعتها بعد ما يقرب من شهر تخللته صعوبات وأزمات مادية".