ضرائب "مهنة الجَمال".. الربو وآلام الظهر والتهاب الجلد والأوتار
مهنة تصفيف الشعر تسبب متاعب صحية للعاملين بها أكثر من غيرهم مثل الربو والتهاب المفاصل والأوتار.
أطلق أطباء بريطانيون تحذيرا إلى مصففي الشعر بأنهم عرضة للكثير من الأمراض مقارنة بغيرهم بسبب مهنتهم، التي تعتمد على إضافة لمسات الجمال سواء على النساء أو الرجال.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، نقلا عن أطباء الأمراض الجلدية والجهاز التنفسي، أن غسل الشعر وقصه واستخدام مثبتات وغيرها من المواد الكيميائية يسبب الربو وآلام الظهر والتهاب الجلد والأوتار.
وأظهرت دراسة فرنسية سابقة أن ٢٠٪ من النساء اللواتي أصبن بـالربو المرتبط بطبيعة العمل كن مصففات شعر، مقارنة بـ١٪ من بقية السكان.
وكشف الأطباء البريطانيون أن بعض مرضاهم لا يستطيعون لمس حتى الماء لأنهم يعانون من التهاب الجلد المرتبط بالعمل الذي يصيبهم بالحكة والإحمرار خاصة في اليدين والأصابع وأيضا على الذراعين والوجه والرقبة.
وأشار الأطباء إلى أن العديد من مصففي الشعر يصابون بالربو نتيجة التعرض لرذاذ مثبتات الشعر وغيرها من المواد الكيميائية المستخدمة في صبغ الشعر.
وأضافوا أن استخدام المقص لتهذيب الشعر لساعات يسبب في النهاية التهاب المفاصل والتهاب الأوتار في اليدين والإبهام.
وأشار الأطباء إلى أنه تبين أن أنواع الصبغات القديمة لها صلة بين تصفيف الشعر وسرطان المثانة. ورغم أن هذه المكونات قد توقفت لكن ٤٢ دراسة سابقة عن سرطان المثانة في عام ٢٠١٠ أظهرت أن مصففي الشعر يواجهون مخاطر أعلى بنسبة تترواح بين٣٠٪-٣٥٪ عن بقية الناس.
وإضافة لذلك فإن الوقوف لساعات يمكن أن يجهد العمود الفقري ويسبب آلام الظهر والكتفين. وبالتالي فإن المتاعب العضلية الهيكلية هي أكثر انتشارا بين مصففي الشعر بخمسة أضعاف عن بقية الناس.
ومن هنا، أوصي الأطباء مصففي الشعر بارتداء القفازات المناسبة خلال أداء فترات العمل وأقنعة للابتعاد بقدر الإمكان عن الرذاذ الضار والأدخنة من المواد الكيماوية، إضافة إلى الحصول على فترات راحة منتظمة.