مفتي مصر: الجمع بين الإفاضة والوداع في طواف واحد "جائز"
مفتي مصر الدكتور شوقي علام يجيز لحجاج بيت الله الحرام الجمع بين الإفاضة والوداع في طواف واحد، تيسيرًا عليهم.
أجاز مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، لحجاج بيت الله الحرام الجمع بين الإفاضة والوداع في طواف واحد، تيسيرًا على ضيوف الرحمن.
جاء ذلك في بيان لدار الإفتاء، وصل "العين" نسخة منه، الأربعاء، ردًا على سؤال لأحد حجاج بيت الله الحرام حول مدى جواز تأخير طواف الإفاضة لجمعه مع الوداع في طواف واحد بنيتين.
وقال المفتي إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع "جائز شرعًا"، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده، وأوضح أن المالكية والحنابلة أجازوا الجمعَ بينهما بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة. فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض.
واستدل مفتي مصر بقول الإمام مالك -كما في "المدونة الكبرى"-: بلغني أن بعض أصحاب النبي عليه السلام كانوا يأتون مراهقين -أي ضاق بهم وقت الوقوف بعرفة عن إدراك الطواف قبله- فينفذون لحجهم ولا يطوفون ولا يسعون، ثم يقدمون منى، ولا يفيضون من منى إلى آخر أيام التشريق، فيأتون فينيخون بإبلهم عند باب المسجد ويدخلون فيطوفون بالبيت ويسعون ثم ينصرفون، فيجزئهم طوافهم ذلك لدخولهم مكة ولإفاضتهم ولوداعهم البيت.
وأوضح أنه لا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول باجتزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده، لأن السعي لا يقطع التوديع.
واختتم المفتي فتواه قائلا: وفى واقعة السؤال فإن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع "جائز شرعًا".