اكتمال توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة
المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية أكد نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونية، بدون مراجعة القنصليات.
أعلن اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، إن مهمة الجهات العاملة في الحج بدأت منذ وصول حجاج بيت الله الحرام للمملكة العربية السعودية عبر جميع المنافذ, ويكتمل، الخميس، الموافق الـ7 من ذي الحجة، توافد الحجاج إلى مكة المكرمة تمهيداً لرحلة الحج في المشاعر المقدسة.
وتشمل مهمة الجهات العاملة في المشاعر عمليات نقل الحجاج من مكة المكرمة وتصعيدهم على عرفات، والنفرة من عرفات بعد غروب شمس اليوم الـ9 من ذي الحجة إلى مزدلفة للمبيت بها.
يلي ذلك العودة إلى منى مرة أخرى للإقامة بها يوم عيد الأضحى المبارك، وأيام التشريق الـ3، قبل العودة بعد ذلك لأداء طواف الوداع ومن ثم العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين.
وقال اللواء التركي، خلال المؤتمر الصحفي الأول حول تنفيذ خطط الحج لهذا العام: "عمليات انتقال الحجاج في رحلة المشاعر المقدسة، والتي تبدأ بعد منتصف الليلة, حيث إن هناك أعدادا من الحجاج تبدأ من اليوم في الوصول إلى المشاعر المقدسة، والعدد الكبير منهم يبدأ في الوصول إلى المشاعر بعد منتصف الليل ليلة الـ8 من ذي الحجة، لقضاء يوم التروية في مشعر منى".
وأضاف: "يقضي نحو 80% منهم يوم التروية في مشعر منى، إلى صباح اليوم الـ9 من ذي الحجة، لاستئناف رحلتهم إلى عرفات, وهناك 20% منهم ينتقلون مباشرة من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات في صباح اليوم الـ9 من ذي الحجة, وهناك نسبة منهم تبدأ في صباح ليلة التاسع في التوجه إلى عرفات".
وأفاد اللواء التركي بأن عمليات النقل إلى المشاعر المقدسة تتم عادة باستخدام وسائل النقل التقليدية "الحافلات"، وهناك عدد من الحجاج يختارون المشي على الأقدام من المشعر الحرام دخولاً إلى مشعر منى, وبعد وصولهم لمشعر منى يشارك قطار المشاعر في نقل الحجاج.
وأوضح أن هناك نحو 350000 حاج يتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر، وهناك نحو 750000 إلى 800000 حاج يتم نقلهم بواسطة ما يطلق عليه النقل بالرحلات الترددية، وهناك نسبة يمشون من مشعر منى إلى مشعر عرفات، وبقية الحجاج يتم نقلهم بالأسلوب التقليدي إلى مشعر عرفات وأيضاً في مرحلة النفرة.
وأضاف أن رحلة الحجيج تتم في مرحلة النقل للتروية والتصعيد باستخدام المركبات، وأيضاً في النفرة، ولكن بعد وصول الحجاج إلى مشعر مزدلفة في صباح اليوم الـ10 من ذي الحجة، تتحول عمليات النقل إلى المشي أكثر من استخدام المركبات, فتكون هناك كثافة عليه من الحجاج المتوجهين إلى مشعر منى مشياً على الأقدام.
وبالتالي يتم منع المركبات من الدخول إلى مشعر منى في صباح اليوم الـ10 من شهر ذي الحجة، للمحافظة على سلامة المشاة، وتمكين الحجاج من إكمال نسكهم بالتوجه لرمي جمرة العقبة، ومن ثم التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، والعودة بعد ذلك للإقامة في منى ورمي الجمرات الـ3 خلال أيام التشريق.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن الرحلة الأهم، وهي رحلة التروية والتصعيد إلى مشعر عرفات والنفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة، تتم خلال 48 ساعة من بعد منتصف الليلة قبل أن يعود الحجاج إلى مشعر منى.
من جهته، أكد حاتم قاضي، المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة السعودية، نجاح إصدار أكثر من مليون و800 ألف تأشيرة إلكترونية، بدون مراجعة القنصليات، لافتاً إلى أن هذه الخطوة قفزة نوعية في التسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة.
وأكد نجاح برنامج "طريق مكة"، الذي بدأ بدولة ووصل إلى 5 دول، وهي ماليزيا وإندونيسيا وبنجلاديش وباكستان وتونس، حيث وصل أكثر من 150 ألف حاج وكأنهم في رحلة داخلية، لأن جميع الإجراءات نقلتها المملكة إلى منافذ خروج الحجاج.
وبيّن أن هناك أكثر من 3 آلاف رحلة جوية تقل ضيوف الرحمن القادمين عن طريق الجو، وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.
ووصل إلى المدينة المنورة أكثر من 800 ألف حاج قدموا للمدينة للتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيارة المسجد النبوي الشريف، ثم التوجه إلى مكة المكرمة، أقلتهم نحو 25 ألف حافلة من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بدون أي حوادث تذكر على الإطلاق، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بالإمكانات الهائلة التي وفرتها المملكة لراحة الحجيج.
وأضاف قاضي أن عدد الجولات الرقابية التي تم التأكد من جودة الخدمات المقدمة في المدينة المنورة والمشاعر المقدسة للتأكد من جاهزية هذه المخيمات بلغ أكثر من 21 ألف جولة رقابية، والآن تحولت منى إلى مدينة متكاملة الخدمات.
وأشار إلى أنه في هذه الليلة إن شاء الله سيبدأ نقل الحجيج من مساكنهم من أكثر من 4 آلاف مسكن في مختلف أحياء مكة المكرمة إلى مشعر منى لمن يرغب في الذهاب إلى التروية منى, وهناك عدد من الحجاج يفضلون الذهاب مباشرة من مساكنهم إلى مشعر عرفات.