حكايا مسك.. ختام مميز للمهرجان في دورته العاشرة
مهرجان حكايا مسك شهد ورش عمل وأمسيات فنية وإبداعية بمشاركة أكثر من 300 مبدع ومبدعة من 11 دولة استمرت على مدار 5 أيام.
اختتمت النسخة العاشرة من فعالية «حكايا مسك»، التي نُظّمت على مدى 5 أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة «مسك» الخيرية، وبمشاركة عدد كبير من الموهوبين وأصحاب المشاريع والتجارب الإبداعية في السعودية.
- "حكايا مسك" ينطلق في الرياض بأقسام مبتكرة وإبداعات سعودية وعالمية
- "حكايا مسك" يبحث الإبداع بمشاركة 90 شركة سعودية وعالمية
تضمنت هذه النسخة تنوعاً ملموساً في برامجها التفاعلية التي استهدفت إيجاد بيئة ملهمة ومحفزة لتنمية قدرات الشّباب السّعودي في عدد من المجالات الفنية والثّقافية، وذلك من خلال تقديم المحتوى المعرفي والتدريب، وإتاحة فرص اللقاء وتبادل الأفكار فيما بينهم، ومشاركة تجاربهم مع خبراء ومتخصصين من 11 دولة.
وأشاد الفنانون الشباب بالفعاليات التي استمرت على مدار 5 أيام بفعاليات في مجالات الكتابة والتصوير والسينما والمسرح والفن التشكيلي بمشاركة أكثر من 300 مبدع ومبدعة.
كان «مُحتَرف الكتابة» أحد الأقسام الأكثر جذباً للجمهور خلال الفعالية، فقد خُصصت له منصتان قدم من خلالهما عدد من أصحاب المشاريع مجموعة من الموضوعات ذات العلاقة برفع مستوى الشباب في صناعة المحتوى الكتابي في مجالات الإعلان والوثائقيات والسيناريو والتدوين الرّقمي، فضلاً عن تأليف الكتب.
أما معمل «الأنيميشن» كان بدوره حاضراً لتلبية الاهتمامات المستجدة لهذا الفن المعاصر ذي الجماهيرية العالية بين الفئات الشابة والأصغر سناً، حيث شاركت فيه مجموعة من الشركات المحترفة والمبدعين في هذا المجال الذين استعرضوا مع زوار الفعالية عدة تقنيات حديثة في صناعة «الأنيميشن» و«الموشن جرافيك».
في الوقت نفسه، شهدت منصات قسم الإنتاج مشاركة كبيرة من صناع الأفلام السعوديين، والمهتمين بالمجال السينمائي والفوتوغرافي، حيث ناقش متخصصون مجموعة من أساسيات إنتاج الأفلام واستخدام الكاميرات والتصوير الاحترافي والمونتاج، كما قدموا عدة رؤى فنية حول المسلسلات والأفلام العالمية.
«خلف الكواليس» كانت هي المنصة التي قدمتها «حكايا مسك» للمرة الأولى خلال هذا العام، وقد استضافت عدداً من الخبراء العالميين في مجالات الإخراج والتصوير والمؤثرات البصرية، وقد قدموا أمام الجمهور عروضاً حيّة لطريقة تنفيذ الأفلام، كما كشفوا لهم عن بعض خفايا العمل السينمائي والخدع البصرية في السينما العالمية، وقد أسهمت هذه المنصة بوضوح في رفع قدرات صناع الأفلام وتثقيف مشاهديها.
بالإضافة إلى المنصات، قدمت «حكايا مسك» للمهتمين بهذه المجالات أكثر من 200 ورشة عمل على مدى 5 أيام، وذلك عن طريق أسماء معروفة من داخل المملكة وخارجها، قدموا دروساً تدريبية متخصّصة في عدة مهارات منها: فن كتابة المقالة، والسيناريو، وتحريك الرّسوم المتحركة، وتقنيات التصوير والإضاءة، وصناعة أفلام «الأنيميشن» والأفلام السينمائية، وابتكار المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي.
الفنون البصرية مثل الرّسم والخط العربي حضرت كذلك في استجابة لشعبيتها بين الشباب في المملكة، حيث وجد المهتمون مجموعة من المعارض الشّخصية المصغرة والأجنحة المشاركة لمجموعات تشكيلية ومشاريع ريادية فنية، كما قدمت ورش عمل تطبيقية في عدة مهارات شملت الكاريكاتير والرسم المائي والزيتي والأكريلك والفحم.
وفي المجال التقني، كان قسم «حكايا تك» بمثابة بيئة رقمية متكاملة للشباب والزوار المهتمين بالتكنولوجيا والمطورين وأصحاب المشاريع والمبادرات في مجالات البرمجة، وقد استضافت الفعالية في هذا القسم مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في تطبيق تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي التي قدّمت عدداً من التجارب التعليمية والترفيهية والمهنية المرتبطة بتقنيات المستقبل.
ولتسهيل مهمة الشاب في تنمية شغفه بمختلف المجالات، أتاحت فعالية «حكايا مسك» متاجر للكتب، وعدداً من الأركان المتخصصة في بيع الأدوات الاحترافية في التصوير الرقمي والإنتاج الفني والسينمائي، بالإضافة إلى أدوات الفن التشكيلي والخط العربي، ومجموعة واسعة من اللوحات التشكيلية والمنتجات الفنية والمجلات المصورة والهدايا المبتكرة، وعدد من المجسمات الخاصة بفن «الأنيميشن».
لم يغِب الطفل عن اهتمام «حكايا مسك»، فقد خُصّصت له مساحة بعنوان «المنتج الصغير» كانت بمثابة الفرصة المتكاملة للتّعلم والترفيه واكتساب المهارات المعرفية والإبداعية وصقل المواهب الفنية، وقد شملت تقديم برامج تدريبية في تنمية مهارات القراءة، وابتكار الشخصيات، كما شهدت عدداً من العروض الأدائية والمسرحية المتنوعة التي قدمت فرق الأطفال، ونقلت عبرها رسائل وطنية وتربوية.
في جانب آخر، استمرت الفعالية في تقديم أنشطتها على «مسرح حكايا» التي شملت عروضاً للأفلام السعودية القصيرة، وعرضاً مسرحياً، بجانب فقرة «حكايا شباب» التي عرضت عدداً من قصص النجاح لشباب وشابات سعوديين، فيما جددت فقرة «حكايا المرابطين» ترسيخ قيمة العرفان لحماة أمن الوطن وشعبه، حيث استضافت الفعالية في هذا العام عدداً من الإعلاميين الذين وثّقوا بأنفسهم سلسلة من المواقف البطولية التي سجلها الجنود البواسل في الحد الجنوبي.
يشار إلى أنّ فعالية «حكايا مسك» تقام بتنظيم من مركز المبادرات في مؤسسة «مسك» الخيرية، وتهدف إلى تنمية إبداع الشباب ومساعدتهم في اكتشاف قدراتهم، وتحويل مواهبهم إلى مشاريع ريادية ناجحة في عدة مجالات. سبق أن أقيمت الفعالية في مدن عدة داخل المملكة، بالإضافة إلى إقامتها في البحرين والإمارات.