نعاها الشيخ محمد بن راشد.. «هالة الميداني» رمز العطاء والإلهام في دبي

فقدت دبي في 22 فبراير/شباط 2025 واحدة من أروع الشخصيات التي عرفتها المدينة، هالة الميداني، التي رحلت عن عالمنا بعد حياة مليئة بالإيجابية والعطاء.
تركت هالة الميداني أثرًا لا يُنسى في قلوب سكان دبي، ونعاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بكلمات تعكس مكانتها الطيبة في قلوب الجميع.
كلمات وداع من الشيخ محمد بن راشد
عبّر الشيخ محمد بن راشد عن حزنه على رحيل هالة الميداني عبر تغريدة على منصة إكس، قال فيها:
"أحبها الناس بسبب إيجابيتها الكبيرة.. وحبها للحياة.. وحبها للناس.. وإطعامها للطيور والقطط وتسامحها مع جميع الكائنات.. أحبت الجميع.. فأحبها الجميع.. رحمها الله.. وأسكنها أعلى جنانه".
رحلة هالة الميداني من سوريا إلى دبي
تنحدر هالة الميداني من أصول سورية، وجاءت إلى دبي في سبعينيات القرن الماضي، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من نسيج المدينة الاجتماعي. حظيت بمكانة خاصة لدى أهلها وزوارها، الذين اعتادوا رؤيتها في أسواق دبي القديمة، حيث كانت شخصية محبوبة ومصدر إلهام للكثيرين.
لم يقتصر تأثيرها الإيجابي على تعاملها مع الناس، بل امتد إلى حبها العميق للطبيعة، إذ كانت تستيقظ يوميًا في الرابعة صباحًا لإطعام القطط والطيور التي كانت تنتظرها يوميًا، مما جعلها رمزًا للرحمة والعطاء.
إصرار وعزيمة رغم الصعاب
لم تكن حياة هالة الميداني مجرد رحلة سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات والإصرار. ففي لقاء تلفزيوني على قناة دبي، تحدثت عن حياتها اليومية، مشيرة إلى أنها كانت تمارس الرياضة بانتظام، من السباحة والمشي إلى اليوغا، مما ساعدها على الحفاظ على نشاطها رغم تقدمها في العمر.
كما كشفت عن تعرضها لحادث سير مروع تسبب لها في عدة كسور، ما أجبرها على التوقف عن ممارسة الرياضة لفترة. لكن بإرادتها القوية وعزيمتها الصلبة، استطاعت الوقوف مجددًا بعد علاج طويل، وقد وثقت قناة دبي لحظة عودتها للمشي بعد الحادث، حيث وصفت نجاتها بـ"المعجزة".
عبارة خالدة تعبّر عن حبها لدبي
من أشهر تصريحاتها، قالت هالة الميداني في لقاء سابق: "أنا قلبي مريض، لكن لو فتحوا قلبي، سيجدونه ينبض باسم دبي". كانت هذه العبارة خير دليل على حبها العميق للمدينة التي احتضنتها طوال حياتها، وكانت بالنسبة لها أكثر من مجرد مكان، بل وطن احتضن روحها ومشاعرها.
عاشت هالة الميداني حياتها بطريقة تفيض بالإيجابية، مما جعلها مثالًا يحتذى به في المجتمع. كانت رمزًا للعطاء والحب، فزرعت قيم الخير والتسامح في قلوب من حولها.
وبرحيلها في 22 فبراير/شباط، فقدت دبي شخصية استثنائية، لكن ذكراها ستبقى خالدة في قلوب كل من عرفوها وتأثروا بها.
aXA6IDMuMTM3LjIxMS4yNDAg
جزيرة ام اند امز