دراسة: معظم الآباء يشعرون بالوحدة بعد طفلهم الأول
أغلبية الأمهات والآباء يتصارعون مع مجموعة من المشاعر السلبية، خصوصا في الشهور الأولى من تجربة الأبوة.. وخبراء يقدمون نصائح للتغلب عليها
أن ترزق بطفل، هذه أسعد لحظة يمكن أن تمر بها في حياتك، لكن حسب بحث جديد يمكن أن يكون لهذا التغيير الجذري في حياة الفرد تأثير سلبي أيضا.
وفي مسح نشره موقع نت دكتور البريطاني، توصل باحثون إلى أن أغلبية الأمهات والآباء يتصارعون مع مجموعة من المشاعر السلبية خصوصا في الشهور القليلة الأولى من تجربة الأبوة.
ووجد المسح الذي أجرته جمعيتا Action for Children وJo Cox Commission on Loneliness الخيريتان على 2000 شخص أن نسبة 52% من الآباء يعانون من الوحدة بعد ولادة الطفل الأول، حيث يشعر معظمهم بانقطاع عن الأصدقاء والزملاء والعائلة، كما يحاصر كثير منهم القلق فيما يتعلق بالأمور المالية وعدم القدرة على مغادرة المنزل من أجل الاهتمام بالطفل الصغير.
وحسب النتائج، يعاني الآباء من مشاعر الوحدة والعزلة مع الأبناء الأقل من عام على وجه الخصوص.
وتقول إحدى الباحثات إن الحصول على طفل يغير الحياة بعدة طرق، ليس بالضرورة أن تكون جميعها مفرحة كما نتوقع.
ووفقا للآباء المستطلعة آراؤهم في المسح، فإن ابتعاد الأمهات عن عملهن خلال إجازة الوضع والعجز المادي يسهمان في الشعور بالوحدة.
وللتعايش مع هذه المشاعر، ينصح الخبراء بضرورة معرفة أنها مشاعر طبيعية وشائعة بين الآباء الجدد. ومعرفة أن هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها لقهر الشعور بالوحدة، منها التفكير فيما يجعلك تشعر بالوحدة، وهل بسبب عدم وجود شخص يمكن التحدث معه أو رؤيته، أو بسبب الشعور بعدم وجود من يهتم بك أو يفهمك حتى في الوقت الذي يكون الناس محيطين بك.
ومن النصائح أيضا اللجوء إلى البحث عن أشخاص جدد ومختلفين لتخفيف الشعور بالوحدة. والتطوع في أي جمعية أو الانضمام إلى دورة دراسية جديدة. رابعا، والتحدث عن الأمر والاعتراف بأنك تعاني من الوحدة، وينبغي ألا يكون ذلك وجها لوجه، يمكنك الإفصاح عن ما في داخلك عن طريق منشور عبر حسابك الشخصي بأحد مواقع التواصل الاجتماعي.
أخيرا، إذا شعرت بالوحدة في الفترة الأولى من الأبوة، عليك التهوين على نفسك قدر الإمكان، لا داع للعجلة، خذ وقتك في التعافي من هذه المشاعر.
aXA6IDMuMTcuMTY2LjE1NyA= جزيرة ام اند امز