موعد "الأوردر الأخير" لـ "أوبر" و"ليفت" في كاليفورنيا
الشركتان تنتظر ردا من المحكمة في كاليفورنيا حول المهلة التي طلبتها لتنفيذ أمرها بتغيير تصنيف السائقين في خلال 10 أيام
توقع محللون وخبراء اقتصاد أن يؤدي إلزام شركتي "أوبر" ومنافستها الأمريكية "ليفت" بالتوظيف الفوري للسائقين إلى وقف نشاطها حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكد الخبراء، أنهم يتوقعون إيقاف "أوبر" ومنافستها الأمريكية "ليفت" نشاطمها بالكامل في كاليفورنيا، الجمعة المقبل، إذا قرر القضاء أن على الشركتين أن تغيّرا فوراً تصنيف سائقيها ليصبحوا موظفين.
وتنتظر الشركتان ردا من المحكمة في كاليفورنيا حول المهلة التي طلبتها لتنفيذ أمرها الصادر في 10 أغسطس/آب الجاري بتغيير تصنيف السائقين في خلال 10 أيام، تماشيا مع القانون المعمول به في هذه الولاية منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.
ومن شأن لجوء الشركتين إلى وقف نشاطهما جعل عشرات الآلاف من السائقين المتعاملين معهما عاطلين من العمل.
وهددت "أوبر" بوقف نشاطها في ولاية كاليفورنيا الأمريكية (المأزومة اقتصاديا) حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إذا ألزِمَت بتغيير التصنيف القانوني للسائقين المستقلين المتعاملين معها إلى موظفين.
وقال المحلل المستقل روب إندرلي إن لا مفرّ من التغيير، لكنّ "الوقت ليس مناسباً" إذ الكثير من السائقين" يعانون ضائقة مادية بسبب جائحة كوفيد-19، فضلاً عن "أوبر" و"ليفت" تتكبدان "خسائر مالية كبيرة"،
وقد يؤدي تحويل سائقيها إلى موظفين في الوقت الراهن "إلى إفلاسهما".
ولم تتوصل "أوبر" حتى الآن إلى تحقيق أرباح.. ففي النصف الأول من سنة 2020 خسرت المجموعة 4.7 مليار دولار لأسباب أبرزها التراجع الكبير في الطلب على سيارات الأجرة خلال الأزمة الصحية.
وعمدت الشركة إلى الاستغناء عن خدمات ربع موظفيها.
أما خدمتها "أوبر إيتس" لتوصيل الوجبات، وهي غير معنية بالقانون المتعلق بالسائقين، فضاعفت إيراداتها في الربع الثاني من 2020.
وتراهن "أوبر" و"ليفت" على إجراء استفتاء لسائقيهما في كاليفورنيا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في شأن "الاقتراح 22".
وتعتزم الشركتان حل المشكلة من طريق تنظيم استفتاء في نوفمبر/ تشرين الثاني لإسقاط نص القانون في كاليفورنيا.
وأعلنت الشركتان الأمريكيتان عزمهما استئناف القرار.
وأوضحت "ليفت" في رسالة إلكترونية وجهتها إلى مستخدميها أن اقتراح القانون هذا "يحمي المرونة ويوفر منافع اجتماعية، منها ضمان حدّ أدنى لمدخول السائق، واسترداد النفقات، وتقديمات صحية، وبوليصة تأمين من حوادث العمل".
ومع أن درجة الحماية التي ينص عليها هذا الاقتراح لا تصل إلى مستوى تلك التي يتمتع بها الموظفون، أكدت الشركتان، بالاستناد إلى استطلاعات للرأي، أن غالبية السائقين يرغبون في الحفاظ على استقلاليتهم من أجل مرونة مهنية أكبر.
وأشارت "ليفت" إلى أن 86% من سائقيها فى كاليفورنيا يعملون أقل من 20 ساعة اسبوعياً وهم حرصاء على مواصلة التحكم بوقتهم لأنهم طلاب أو متقاعدون أو لأن لديهم وظيفة أخرى.
وأكد دارا خسروشاهي، رئيس مجموعة "أوبر"، في مقابلة مع شبكة "إم إس إن بي سي" الأمريكية، أن إلزام الشركة تغيير نموذج عملها سيؤدي "إلى خدمات محدودة أكثر بكثير، بأسعار أعلى بكثير".
ونبه إلى أن الخدمات في هذه الحالة "ستتركز على وسط المدن ولن تستمر في شمول المدن الصغرى أو الضواحي".
وأضاف "إذا قررت المحكمة خلاف ذلك، من دون أن تعطينا مهلة إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، سيكون علينا إذاً إقفال أوبر إلى أن يفصل" السائقون في الأمر من خلال الاستفتاء.
وأكد "سيكون ذلك مؤسفاً حقاً في خضمّ فترة البطالة التاريخية في كاليفورنيا"، في إشارة إلى الركود الاقتصادي وإلى صرف الموظفين بسبب جائحة كوفيد-19.
وقد توسعت "أوبر" عالمياً رغم خسائرها الكبيرة ولم تتوصل حتى الآن إلى تحقيق أرباح، لكنها تأمل في أن تتمكن من ذلك سنة 2021.
وشدّد خسروشاهي على أن المجموعة "لا تستطيع توظيف عشرات الآلاف من الأشخاص بين ليلة وضحاها"، مشيراً إلى أن فرقاً "تعمل على الموضوع".
ورأى أن "أوبر" يجب ألا تعتمد في نهاية المطاف النموذج التقليدي للتوظيف.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA=
جزيرة ام اند امز