ريف حماة.. تعزيزات ضخمة للجيش السوري و«فرار جماعي» للمسلحين
بعد أربعة أيام من هجوم لفصائل مسلحة في محافظة حلب (شمال غرب)، حقق الجيش السوري تقدماً ملحوظاً في ريف حماة عبر تعزيزات عسكرية ضخمة.
وأعلن الجيش السوري، الأحد، استعادة ريف حماة الشمالي، فيما تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة مسيرة للفصائل المسلحة في أجواء مدينة مصياف غربي حماة.
وشنت فصائل مسلحة، صباح الأربعاء الماضي، هجوماً في محافظة حلب شمال غرب سوريا، وتقدمت الخميس، وسيطرت على عدة قرى جديدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتفقد رئيس الأركان السوري، العماد عبد الكريم، المواقع الأمامية التي استعادها الجيش في ريف حماة الشمالي، للاطلاع على المهام التي تنفذها القوات المسلحة في هذا الاتجاه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري "وصول المزيد من التعزيزات العسكرية من القوات المسلحة السورية إلى ريف حماة الشمالي، تضم أفراداً وعتاداً ثقيلاً وراجمات صواريخ لدعم وإسناد التقدم على هذا المحور".
فرار جماعي
وجاءت التعزيزات وسط "حالة من الفرار الجماعي لعناصر التنظيمات المسلحة"، وفق وزارة الدفاع السورية.
وذكرت الوزارة أن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يكثف من ضرباته الدقيقة على محاور تحرك الإرهابيين الفارين، ومواقعهم، ومقراتهم، ومستودعات الأسلحة والذخيرة التابعة لهم، محققاً إصابات مباشرة، وموقعاً العشرات منهم بين قتيل وجريح.
كما أكد المصدر العسكري السوري "مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين على أطراف بلدة السفيرة بريف حلب الشرقي، جراء الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو المشترك".
وفي هجوم منفصل، قال المصدر العسكري، إن "الطيران الحربي السوري الروسي قام مساء الأحد باستهداف رتل للتنظيمات الإرهابية مكون من عشرات الآليات والعربات المحملة بالذخيرة والعتاد والعناصر الإرهابية في ريف إدلب الشرقي ما أدى إلى تدميره بالكامل".
وفي كمين محكم، قضى الجيش السوري على مجموعة إرهابية في قرية الزعبة بريف حماة الشمالي.
وكشف إعلام سوري أن المجموعة الإرهابية دخلت القرية على متن عربة بيك آب مزودة برشاش ثقيل ودراجتين ناريتين.
حلب خارج السيطرة
وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع عام 2011 في سوريا، باتت حلب ثاني كبرى مدن سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، مع سيطرة مليشيات "هيئة تحرير الشام" وفصائل حليفة لها على كل الأحياء، بحسب ما أفاد المرصد الأحد.
وفي ضوء تلك التطورات المتسارعة، استبق وزير خارجية إيران عباس عراقجي وصوله الأحد إلى دمشق بتأكيد دعم بلاده "الحازم" للسلطات السورية، في حين توعد الرئيس بشار الأسد باستخدام "القوة" للقضاء على "الإرهاب".
الأسد، خلال لقاء عراقجي، أكد أن بلاده "سوريا جيشاً وشعباً ماضية في محاربة التنظيمات الإرهابية بكل قوة وحزم وعلى كامل أراضيها"، مشدداً على أن "مواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته وتجفيف منابعه لا يخدم سوريا وحدها بقدر ما يخدم استقرار المنطقة كلها وأمنها وسلامة دولها".
"أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي لهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها"، أمر أكد عليه الرئيس السوري خلال اللقاء.
عراقجي أكد خلال لقاء الأسد "موقف إيران الثابت إلى جانب سوريا في محاربتها للإرهاب، واستعدادها التام لتقديم شتى أنواع الدعم للحكومة السورية لأجل ذلك، وأنها متمسكة بوحدة الأراضي السورية واستقرارها".
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز