وثيقة خطة خداع استراتيجي.. كيف أسست حماس قواتها الشراعية في غزة؟
كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية تفاصيل عن استخدام حركة حماس الطائرات الشراعية في هجومها على جنوب إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي
وتشير تفاصيل الخطة التي حصل عليها الجيش الإسرائيلي من وثائق في قطاع غزة عن المدى الكبير الذي وصلت إليه حركة حماس في خداع العالم بشأن استخدامها لجهاز الرياضات الجوية.
تُظهر وثيقة حماس، التي كانت في الأصل باللغة العربية وترجمت إلى الإنجليزية واستعرضتها "فوكس نيوز ديجيتال"، كيف كانت الحركة تتطلع إلى استغلال استخدامها على نطاق أوسع. وقالت الوثيقة: "يجب تطوير الرياضة بحيث تصبح الطائرات الشراعية آلية، إذ يمكن استغلال هذه الرياضة في الناحية العسكرية: بالهبوط خلف خطوط العدو، كجزء من التسلل الصامت عبر الحدود".
وتتابع الوثيقة "يمكن القيام بذلك باستخدام مواقع الإطلاق الصامتة، والقيام بعمليات تمويه أثناء التجارب والتدريبات العسكرية. وخفض التكاليف من خلال الاستخدام المزدوج للتجارب المدنية، وفتح إمكانية استخدام النشاط المدني في رياضات أخرى يمكن أن تفيد الأنشطة العسكرية، والاستفادة من المعلومات الخارجية التي يتم الحصول عليها من خلال الأنشطة المدنية".
وتستمر وثيقة حماس في القول "الرؤية: إنشاء قوة طيران عسكرية ومدنية لخدمة مشروع التحرير. المشكلة: يعمل الاحتلال على منع إنشاء هذه القوة ويحاربها بكل الوسائل. أحد الحلول: كشف هذا النمط والعمل على دمجه في المجتمع بطريقة تمنع العدو من إنهائه. وخلق واقع يجبر العدو على قبوله في شكل ما".
وبحسب خطة عمل حماس فإن "الخطوات" اللازمة لتعميم نظام الطيران الشراعي في غزة تتضمن "إجراء تجارب مدنية شخصية على الطيران الشراعي ونشرها على شبكات التواصل الاجتماعي وفي الصحافة العالمية.. والعمل على جذب انتباه الشباب المغامرين لممارسة مثل هذه الرياضات، وإنشاء ناد خاص بهذه الرياضة في القطاع وتشجيع روح المنافسة لنشر الرياضة على نطاق أوسع، وإنشاء مجموعات وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي لعرض متعة وأصول هذه الرياضة، ويجب على وزارة الشباب والرياضة دعمها، ويجب ربط هذه الرياضة بالاتحاد العالمي للطيران الشراعي".
وقال العميد (احتياط) أمير أفيفي، نائب قائد فرقة غزة في جيش الدفاع الإسرائيلي سابقًا، لقناة فوكس نيوز ديجيتال: "كان أول استخدام للطائرات الشراعية من قبل مقاتلين فلسطينيين في عام 1987 في هجوم مدمر في الشمال قادما من جنوب لبنان في قاعدة بيت هليل أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 10 آخرين .. لقد تعاملنا مع هذا التهديد لسنوات. إنه ليس جديدًا وبالتأكيد لدى حزب الله هذه القدرات. واليوم لدينا قدرات أكثر تقدمًا للكشف عن هذا النوع من التهديدات وتدميرها".
وفي يوليو/ تموز، ضربت طائرات مقاتلة إسرائيلية مستودعًا يحتوي على طائرات شراعية استخدمتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وحملت الغارة الجوية التي استهدفت مستودع الطائرات الشراعية في رفح ثقلًا كبيرًا بالنسبة لإسرائيل لأن صورة مقاتلي حماس على الطائرات الشراعية تم استحضارها كرمز على الملابس والملصقات بين مؤيدي حماس في جميع أنحاء العالم.