حماس تشن حملة اعتقالات مسعورة في غزة وسط تنديد حقوقي
أن تكون صحفيا أو ناشطا في قطاع غزة فهذا يعني أنه عليك التفكير مليا، لأن نهايتك ستكون في غياهب سجون حماس
أن تكون صحفيا أو ناشطا في قطاع غزة فهذا يعني أنه عليك التفكير مليا قبل كتابة أي منشور عابر حتى عبر حساباتك الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، لأنك قد تجد نفسك تحت هروات وغياب سجون حماس، فقط لأنك عبّرت عن رأيك.
وهو ما حدث هذه الأيام، من حملة اعتقالات واستدعاءات مسعورة شنتها أجهزة أمن حماس، ضد صحفيين ونشطاء على خلفية حرية الرأي والتعبير في قطاع غز، وهو ما أدانته مؤسسات حقوقية.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إنه يتابع بقلق استمرار استدعاء واحتجاز العديد من نشطاء وكوادر حركة فتح، شمال قطاع غزة، من جهاز الأمن الداخلي لحماس، على خلفية وقفة تضامنية، ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في الذكرى الـ 14 للانقسام.
وأدان المركز هذه الاستدعاءات والاحتجاز، مؤكدًا أن حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق مضمونة بالقانون الأساسي الفلسطيني، بموجب المادتين (19، 26)، ولا يجوز مصادرتها تحت أية ذريعة.
وطالب الأجهزة الأمنية بالكف نهائياً عن أعمال الاعتقال والاستدعاءات على خلفية الانتماء السياسي، أو حرية التعبير.
ووفق المركز؛ فقد استدعى جهاز الأمن الداخلي يومي الأربعاء والخميس الماضيين، 31 شخصاً من قيادات وكوادر حركة فتح شمال قطاع غزة، على خلفية كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، في ذكرى الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس والذي انتهى بسيطرة الأخيرة على قطاع غزة بقوة السلاح في 14يونيو/حزيران 2007.
وأوضح أنه جرى احتجاز النشطاء في مقر جهاز الأمن الداخلي في جباليا، لمدة يومين، وجرى التحقيق معهم على خلفية مشاركتهم في وقفة تضامنية أمام منزل قائد فتحاوي، قتل في أحداث يونيو 2007، في جباليا، وعلى خلفية منشورات على مواقع التواصل لإحياء ذكرى الاقتتال الداخلي.
وأشار إلى أنه أفرج عنهم جميعاً مساء يوم أمس السبت، على أن يعودوا اليوم الأحد لمراجعة الأمن.
وفي السياق، استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" استمرار عمليات ملاحقة واعتقال الصحفيين والاعتداءات على الحريات الاعلامية في قطاع غزة، والتي كان آخرها اعتقال جهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة الصحفيين، توفيق عبد العزيز أبو جراد، ومحمود اللوح.
ووفق "مدى"؛ وجّ جهاز الأمن الداخلي، الخميس الماضي، استدعاء للصحفي أبو جراد، لمراجعته اليوم، لكن قوة من الشرطة وصلت منزله بعد ساعتين من ذلك، وطلبت حضوره فوراً، علما أنه لم يكن حينها في بيته.
وحين عاد أبو جراد مساء الخميس إلى منزل توجه بنفسه إلى مقر الأمن الداخلي حيث تم اعتقاله دون أن يتضح سبب ذلك.
وعصر اليوم التالي، تم اعتقال المراسل ومقدم البرامج في إذاعة "صوت الشعب"، الصحفي محمود اللوح، من منزله بمخيم النصيرات، ونقل إلى مركز الشرط، وهناك أدخل إلى زنزانة وأُبلغ بأنه موقوف على ذمة المباحث.
aXA6IDMuMTQ0LjI1Mi41OCA=
جزيرة ام اند امز