مصادر لـ«العين الإخبارية»: تنازل إسرائيل بملف الأسرى لا يلبي مطالب حماس
قالت مصادر فلسطينية لـ"العين الإخبارية" إن إسرائيل تراجعت قليلا في مسألة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وشككت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، عن أن يكون الموقف الإسرائيلي كافيا لإقناع حماس.
وأوضحت المصادر الفلسطينية لـ"العين الإخبارية" أن "حماس تطالب بأن تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين من ذوي الأحكام العالية في السجون الإسرائيلية بمقابل الرهائن الإسرائيليين".
وأضافت "تشترط حماس ألا يكون لإسرائيل حق الفيتو على الأسماء التي تطرحها للإفراج عنها فيما يصر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على أن من حقه استخدام الفيتو، ضد أي أو كل من الأسماء التي تطرحها حماس".
وتابعت "بموجب اقتراح حل الوسط الأمريكي فإن إسرائيل لن يكون لها حق النقص على جميع الأسماء، وإنما نحو نصفهم وبالمقابل فإن من حقها أن تطالب بإبعاد أسرى فلسطينيين إلى خارج الأراضي الفلسطينية وعدم إطلاقهم إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة".
وأشارت إلى أنه "قد يكون من الصعب على حماس القبول بالفيتو الإسرائيلي على إطلاق الأسرى، خاصة القيادات الفلسطينية التي تصر حماس على الإفراج عنها".
وفي هذا الصدد قالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية "في الأيام القليلة الماضية قدمت الولايات المتحدة اقتراحا في الدوحة يتضمن الإشارة إلى القضايا الرئيسية في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، كما تم تحديد عدد المختطفين المقرر إطلاق سراحهم في الجولة الأولى وأسماء المختطفين المقرر إطلاق سراحهم وترتيب الإفراج".
وأضافت "بحسب الاقتراح الأمريكي الحالي سيتم إطلاق سراح النساء والجنود أولاً، وكقاعدة عامة ستكون هناك أولوية لإطلاق سراح الرهائن الأحياء، وفي المرحلة الأولى من الصفقة الإنسانية سيتم أيضا إطلاق سراح أفرا منغيستو وهشام السيد (هما في غزة منذ عام 2014)".
وتابعت "يتضمن الاقتراح أيضا قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي، من بينهم 47 أسيرا أطلق سراحهم في صفقة شاليط (عام 2011) وأعيد سجنهم في السنوات الأخيرة".
وأشارت إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك تم تقديم ملخصات أكثر تفصيلاً عن تحركات قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في مناطق مختلفة في قطاع غزة، خلال فترة الهدنة ووقف إطلاق النار الذي يستمر 42 يوما" دون مزيد من التفاصيل.
وعلى ذات الصعيد قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي "قال مسؤولان إسرائيليان كبيران إن إسرائيل وافقت خلال محادثات في الدوحة على خفض عدد السجناء الفلسطينيين الذين يمكنها استخدام حق النقض (الفيتو) للإفراج عنهم بموجب اتفاق مع حماس مقابل زيادة عدد المختطفين الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم حماس في كل أسبوع من الأسابيع الستة للمرحلة الأولى من الصفقة".
وأضاف "قال مسؤولون إسرائيليون إن المقايضة التي اقترحتها إسرائيل تبنتها الولايات المتحدة وأدرجتها كجزء من اقتراح الوساطة الأمريكية".
وتابع "إن تبني الولايات المتحدة موقف إسرائيل بشأن القضية هو أحد المجالات التي تم إحراز تقدم فيها في المحادثات".
واستدرك "ومع ذلك أشار مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أنه تم إحراز تقدم تجاه الولايات المتحدة، وأدى إلى تعزيز الدعم الأمريكي لموقف إسرائيل وتحويله إلى اقتراح وساطة أمريكي".
ومع ذلك فقد أضاف "مصر وقطر لا تعتبران ما حدث تقدما، بل إصرارا على مواقف لا يمكن لحماس قبولها، وكدليل على ذلك بعد أن تم إطلاع الوسطاء على تفاصيلها، أعلنت حماس علنا أنه لم يتم إحراز أي تقدم حقيقي".
ممر نتساريم
ومن جهة ثانية فقد أشار موقع "واللا" إلى أن "اقتراح الوساطة الأمريكية تضمن اقتراحا لحل قضية محور نتساريم ومطالبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنشاء آلية إشراف لمنع نقل الأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى شماله".
وأضاف "قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إن اقتراح الوساطة الأمريكية لا يتضمن آلية للرقابة، ولكنه يتضمن بندا مفاده أن الولايات المتحدة والوسطاء يدعمون مطلب إسرائيل بمنع نقل الأسلحة من جنوب غزة إلى شمالها، وأنه إذا حدث مثل هذا النقل من قبل أي طرف فسيكون ذلك انتهاكا للاتفاق الذي سيكون لإسرائيل الحق في التصرف ضده عسكريا".
ويقسم ممر نتساريم قطاع غزة إلى قسمين فيما ينص الاتفاق على السماح للفلسطينيين النازحين إلى جنوب القطاع بالعودة إلى منازلهم في شمالي القطاع.
وأضاف: "ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حماس لم تقبل حتى الآن عرض الوساطة الأمريكي، وقدر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى مطلع على تفاصيل المفاوضات أن حماس لن توافق على الاقتراح الجديد، وستعتبره موقفا إسرائيليا وليس اقتراح وساطة حقيقيا".
ومن جهته، قال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي "لا توجد إجابات على الأسئلة الحرجة المتعلقة بطول المرحلة الثانية ومسار نتساريم والوجود في معبر رفح".
ونقل عن مصدر إسرائيلي رفيع "القمة (في الدوحة) لم تحل أي قضايا جوهرية، إنهم يخدعون الجمهور الإسرائيلي وعائلات المختطفين هنا".
وأضاف الموقع "كتلة هائلة من الصعوبات تراكم كومة أخرى من العقبات والشروط الجديدة التي أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإضافتها إلى الاتفاق الذي اقترحته إسرائيل نفسها في 27 مايو/أيار، بما في ذلك إصرارها على البقاء على طريق فيلادلفيا، خلافا لالتزامها السابق بالانسحاب الكامل من غزة".
وتابع أيضا "الطلب الإسرائيلي بترتيبات أمنية دون حماس أو السلطة الفلسطينية عند معبر رفح، وقوائم المختطفين المفرج عنهم وأكثر من ذلك".
4 فرق
وكشف النقاب عن تشكيل 4 فرق للتعامل مع الخلافات.
وقال "تم إنشاء أربعة فرق عمل للتعامل مع القضايا الملحة، سيتعامل الفريق الأول مع طريق فيلادلفيا ويضم إسرائيليين ومصريين، وسيتعامل الفريق الثاني مع معبر رفح ويضم مصر وحماس وفتح/السلطة الفلسطينية، وسيتعامل الفريق الثالث مع المساعدات الإنسانية، وسيتفاوض الفريق الرابع على مجمل القضايا".
وأضاف "من المقرر أن يجتمع الفريق بأكمله من جميع الدول في القاهرة يوم الخميس أو على أبعد تقدير يوم الأحد بعد ثمانية أيام، ثم يختتم عمل جميع فرق العمل على أمل التوصل إلى اتفاق".
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز