دراما هامبورغ.. فيليب يدمي "شهود يهوه" في إطلاق نار غامض
مبنى تابع لـ"شهود يهوه" كان هدف إطلاق نار دامي، مساء الخميس، خلف 8 قتلى وعددا من المصابين، في واقعة صدمت مدينة هامبورغ الألمانية.
وأعلنت شرطة مدينة هامبورج الألمانية عبر موقعها الإلكتروني، صباح اليوم الجمعة، أن ثمانية أشخاص قتلوا في واقعة إطلاق النار التي حدثت أمس الخميس، في مبنى تابع لطائفة "شهود يهوه" في المدينة، وأن من بين القتلى "الجاني المشتبه به".
ولا يزال محققو الشرطة يجمعون الأدلة في مسرح الجريمة في أعقاب الحادث الذي وقع مساء أمس في منطقة جروس بورستيل بشمال المدينة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن العملية مستمرة و"كل شيء في حال تغير مستمر".
وشهود يهوه طائفة مسيحية لها تفسيرها الخاص للكتاب المقدس، ويعتقد أتباع الطائفة أن تدمير العالم الحالي وشيك وأنه سيتم إنقاذهم بصفتهم طائفة مختارةـ وتعتبر الطائفة المسيحية الألمانية -التي تضم ما يقرب من 200 ألف عضو- من أكبر الطوائف في أوروبا.
وعندما سمع المارة والسكان إطلاق النار مساء الخميس، هرع مسؤولو الشرطة على الفور إلى المبنى بفرقة كبيرة، لكن عند وصول الشرطة سمع الضباط طلقة واحدة.
وقالت الشرطة فيما بعد إنها عثرت في وقت لاحق على شخص مقتول في طابق علوي من المبنى، على ما يبدو أطلق الجاني النار على أبناء الطائفة خلال تجمع في المبنى الذي يستخدم للصلاة، وعندما وصلت الشرطة قتل نفسه.
وفقا لمعلومات صحيفة بيلد الألمانية، فإن الجاني هو فيليب ف. (35 عاما). فيما قالت مجلة دير شبيغل إن فيليب عضو سابق في جماعة "شهود يهوه".
ولا تملك الشرطة ملفا لـ"فيليب" قبل الجريمة، لذلك لم يُنظر إليه في السابق على أنه متطرف.
نشأ فيليب ف. في منطقة كيمبتن الهادئة في آلغوي جنوبي ألمانيا، لوالدين متدينين. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، تدرب كموظف في أحد البنوك الألمانية الخاصة.
ثم درس فيليب إدارة الأعمال واستقر في هامبورغ بعد إقامات مختلفة في الخارج. وفي الآونة الأخيرة كان يعمل في مركز للأعمال في المدينة.
وفي صفحاته على الإنترنت، يصف فيليب نفسه بأنه "متعدد الثقافات" و"أوروبي معتد بنفسه".
في غضون ذلك، تأثر شهود يهوه بشدة بهذا العمل الدموي المميت. وفي بيان صدر صباح الجمعة، علق المجتمع الديني الذي يسميه البعض "طائفة"، على "الفعل الرهيب الفظيع"، مضيفا "نعلن تعاطفنا العميق مع أسر الضحايا وشهود العيان المصابين".
وتابع "يبذل القائمون بالكنيسة المحلية قصارى جهدهم لدعم أسر الضحايا في هذه الساعة الصعبة، نصلي من أجل جميع المتضررين ونتمنى لهم القوة".
ولا تزال الشرطة تجمع الأدلة من موقع الهجوم، وتفحص الدوافع والملابسات وراءه.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز