حمدان بن محمد يوجه بتنظيم "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" أكتوبر المقبل
وجه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسّسة دبي للمستقبل، بتنظيم "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وذلك بهدف استشراف مستقبل تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعريف الحكومات والمجتمعات بأهمية الاستفادة من أدواته وفرصه، واستعراض أهم المجالات والقطاعات التي يمكنها توظيف هذه التكنولوجيا المتطورة لضمان أفضل مستوى لجودة حياة الناس.
وقال في تغريدة على "تويتر": "ربما من الصدفة أن يكون اختصار الذكاء الاصطناعي (AI) جزءاً من اسم دبي (DUBAI) باللغة الإنجليزية... لكن الأكيد أن رؤية دبي للمستقبل هي ما تجعل منها أفضل مدن العالم جاهزية للمستقبل وأكثرها إيماناً بفرصه"، مؤكداً أن "دبي أصبحت من أسرع وأفضل مدن العالم تفاعلاً مع التقنيات الجديدة وأكثرها حرصاً على تبني تطبيقاتها الحديثة في مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومية... ونريد لهذا الملتقى أن نقدم صورة شاملة لنا وللعالم عن مستقبل الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحولاته المقبلة وفرصه الواعدة".
وأضاف: "الحكومات ستكون أمام تغييرات جذرية في كافة مناحي الحياة بفضل هذه التحولات التكنولوجية التي تأتي في طليعتها تطبيقات الذكاء الاصطناعي"، مؤكداً أن "سرعة هذه التحولات تفرض تحديات كثيرة وتتطلب فهماً عميقاً ونهجاً استشرافياً لما سيكون عليه المستقبل وكيف يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص جديدة".
ويأتي إعلان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عن تنظيم "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" عقب إطلاق "مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي" بهدف دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتطوير أداء العمل الحكومي وتقديم أفضل الخدمات الحكومية بالاعتماد على التقنيات المستقبلية القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي من المتوقع أن تنمو قيمته العالمية من 10 مليارات دولار أمريكي في عام 2022 إلى 110.8 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2030، وبمعدل نمو سنوي يبلغ 34.3%.
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ركيزة للنمو وريادة الأعمال في الإمارات
- اقتصاد الصافي الصفري.. مسار عالمي يرسمه الذكاء الاصطناعي
وتم اختيار "الذكاء الاصطناعي" ليكون المحور الرئيسي لهذا الملتقى السنوي بهدف ضمان استمرارية مواكبة التحول التكنولوجي المتسارع وتوظيفه لخدمة المستقبل بدبي والعالم، وتصميم مستقبل أبرز التقنيات الناشئة من خلال تنظيم هذه التجمعات السنوية، ونظراً لتزايد الاهتمام العالمي بتطبيقاته واستخداماته الكثيرة والواعدة.
وكانت مؤسسة دبي للمستقبل قد نظمت العام الماضي "ملتقى دبي للميتافيرس" الذي استضاف أكثر من 600 خبير ومتخصص في قطاعات التكنولوجيا من 50 دولة حول العالم، شاركوا في أكثر من 25 ورشة عمل وجلسة حوارية استضافت أكثر من 30 متحدثاً و40 مؤسسة محلية ودولية وشركة تكنولوجية.
خبراء عالميون
وسيستضيف الملتقى الذي تنظمه "مؤسسة دبي للمستقبل" خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في "متحف المستقبل" و"منطقة 2071" بأبراج الإمارات في دبي، مجموعة متنوعة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والخبراء من كبرى شركات التكنولوجيا ورواد الأعمال وصانعي السياسات والمستثمرين والأكاديميين والشركات التكنولوجية الناشئة.
ويهدف "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" بشكل رئيسي إلى تسليط الضوء على أهمية تبني أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاعين الحكومي والخاص لتطوير نماذج أعمال جديدة وخلق قيمة إضافية تدعم خطط النمو المستقبلي من خلال دراسة كيفية تأثير التكنولوجيا الناشئة على عالمنا ومناقشة إمكاناتها الواسعة.
أجندة شاملة
وستتضمن أجندة الملتقى العديد من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية التي تستضيف نخبة من المتحدثين من دولة الإمارات والمنطقة والعالم لاستعراض أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأبرز التوجهات التكنولوجية الحالية والمستقبلية، وعرض العديد من التجارب الناجحة والممارسات المبتكرة التي يمكن تبنيها.
كما سيتم تنظيم مجموعة متنوعة من المعارض التفاعلية والعروض التقديمية والجلسات الجانبية بالتعاون مع شركاء الملتقى من كبرى شركات التكنولوجيا ورواد الأعمال والمؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية المحلية والعالمية.
قطاعات رئيسية
وستركز جلسات وفعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" على العديد من القطاعات الرئيسية بما في ذلك الصحة والتعليم والخدمات المالية والمصرفية وتطوير البرمجيات والإعلام والإعلان والموسيقى والترفيه، إضافة إلى مناقشة التحديات الناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي من حيث إساءة استخدام البيانات والملكية الفكرية والالتزام بمعايير الشفافية والمصداقية.
أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي
ويعتبر الذكاء الاصطناعي التوليدي من أهم القطاعات التكنولوجية هذا العام وفقاً لمختلف المؤسسات الدولية والشركات العالمية مثل "المنتدى الاقتصادي العالمي" و"غارتنر" و"فوربس" و"لينكدإن". وقد خصصت كبرى شركات التكنولوجيا في العالم مثل "ميتا" و"أمازون" و"مايكروسوفت" و"آي بي إم" استثمارات ضخمة في هذا القطاع.