حمدان بن زايد: الإمارات وطن التسامح والتعايش والعطاء الإنساني
الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أكد أن الإمارات أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والمحبة والتعايش بين البشر
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، أن دولة الإمارات رسّخت قيم التسامح والتعايش والتعاون والتضامن والوحدة الوطنية، واحترام التعددية الثقافية وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف والكراهية والعصبية والتمييز في مجتمع الإمارات، وهو الأمر الذي أسهم في تكريس اسم الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح والتعايش الإنساني.
وقال إنه على الرغم من التطورات المتلاحقة التي شهدتها دولة الإمارات في شتى مناحي الحياة، إلا أن ثقافة وتقاليد وأعراف المجتمع لم تتغير وهو ما يميز الإمارات .
وأضاف في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر، تشرين الثاني من كل عام، أن دولة الإمارات وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والمحبة والتعايش بين البشر، وهي تعد اليوم أنموذجاً للتفاؤل الإيجابي وعنواناً للمستقبل المشرق محلياً وإقليمياً ودولياً.
وثمن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، البرنامج الوطني للتسامح الذي اعتمده مؤخرا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والذي سيتم من خلاله مواصلة الجهود الرائدة لدولة الإمارات في تعزيز قيم التسامح والتعايش، ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل على المستويين الإقليمي والدولي أيضاً.
كما نوه إلى زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للفاتيكان ولقائه البابا، والتي جاءت في إطار إيمان دولة الإمارات، بتعايش أصحاب الديانات في إطار من التسامح الذي حثت عليه كل الرسالات السماوية، والأعراف الدولية، ومواجهة التطرف والإرهاب والتشدد والغلو في الدين، مؤكداً أن التطرف أساء لسمعة الإسلام، وتضرر به المسلمون على مستوى العالم.
ولفت إلى حصول دولة الإمارات مؤخراً على المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الثقافة الوطنية المرتبط بدرجة التسامح ومدى انفتاح الثقافة المحلية لتقبل الآخر، إذ صعدت الإمارات من المرتبة 8 عام 2015 إلى المرتبة 3 عام 2016 ، وذلك بحسب تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2016 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية العالمية في سويسرا، والذي قيَّمَ 61 اقتصاداً متقدماً.
وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن النموذج الإماراتي في التعايش والتعاون بين الجنسيات متعددة الفكر والثقافات والمعتقدات، يجسد مقومات أصيلة حافظ عليها الأجداد وتواصلت معها الأجيال الشابة، مؤكدا التزام الإمارات بنشر أفكار التسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع، الأمر الذي تجلى في استحداث وزارة للتسامح هي الأولى من نوعها في العمل الحكومي بالعالم .
وقال إن دولة الإمارات هي المجتمع الآمن الذي لا مكان فيه لأي تمييز على أساس الدين أو العرق أو الجنس أو اللون، موضحا أن دولة الإمارات سنت قوانين وتشريعات تضمن حقوق وكرامة الإنسان وحمايته من أي انتهاكات، مشيرا إلى قانون مكافحة التمييز والكراهية والذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، ومكافحة كافة أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير.