حكومة الحمدين تهدر أموال القطريين لدعم سهم "فودافون قطر"
قطر تفشل في إقناع المستثمرين بجدوى إعادة هيكلة فودافون قطر بعد الاستحواذ على حصة فودافون العالمية.
فشل سهم فودافون قطر في مواصلة المضي قدمًا في رحلة الصعود التي بدأها عقب الإعلان عن صفقة شراء الحكومة القطرية لحصة فودفوان العالمية لوحدتها التابعة في قطر، إذ كان الارتفاع وهميًّا ومؤقتًا ومدعومًا بالمشتريات القوية التي يقودها في أغلب الأحوال مؤسسات حكومية قطرية لإظهار ترحيب المستثمرين بالصفقة.
ولكن سريعًا مع عاد سهم الشركة لأدائه المحبط المعتاد تحت وطأة الخسائر المتراكمة للعمليات التشغيلية والبالغة 1.2 مليار دولار (4.27 مليار ريال)، فقد ارتفع السهم من مستوى 7.38 ريال في الجلسة السابقة لإعلان صفقة الشراء حتى مستوى 8.90 ريال في مطلع مارس/آذار مدعومًا بوصول أحجام التداول إلى 4.669 مليون سهم في الجلسة الواحدة، مقارنة بـ1.567 مليون سهم كأعلى مستوى تداول سجله السهم منذ بداية العام حتى قبل إعلان صفقة الشراء.
ثم دخل فودفوان قطر في موجة التراجع لينخفض بمعدل 13% إلى مستوى 7.76 ريال في إغلاق جلسة أمس الأحد بالتزامن مع تراجع تدريجي في قيم التداول التي انخفضت إلى 1.364 مليون سهم في جلسة أمس، ما يعكس فشل المشتريات القطرية في إقناع المستثمرين بجدوى عملية هيكلة الشركة للتخلص من خسائرها الضخمة.
ومن المقرر أن تناقش الجمعية العامة غير العادية لشركة فودافون قطر في 19 مارس/آذار الحالي، تخفيض رأس المال من 2.3 مليار دولار (8.45 مليار ريال) إلى 1.2 مليار دولار (4.23 مليار ريال) عبر خفض القيمة الأسهم للسهم من 10 إلى 5 ريالات، ومن ثم خفض الخسائر بنفس قيمة التخفيض.
وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان فودفوان البريطانية عن بيع حصتها البالغة 51% في فودافون قطر إلى مؤسسة قطر مقابل 370.9 مليون دولار (1.35 مليار ريال).
وقد علق طه عبدالغني، مدير شركة نماء للاستشارات الاقتصادية، على حركة السهم بأن الاتجاه الصاعد لسهم فودافون قطر لن يستمر طويلا لكونه مرهونًا طويلًا بمدى الالتزام بتنفيذ خطة إعادة الهيكلة المتضمنة تخفيض رأس المال.
واستبعد استفادة المؤشر العام لبورصة قطر من ارتفاع السهم لبعض الوقت نظرًا لكونه غير مدرج بالمؤشر.