حمدوك والحلو يوقعان إعلان مبادئ "فصل الدين" عن الدولة
المصادر كشفت لـ"العين الإخبارية" عن لقاء جمع بين حمدوك، وعبد العزيز الحلو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث عملية السلام.. طالع التفاصيل.
قالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، إن رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عبد العزيز الحلو، وقعا على إعلان مبادئ بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ينص على فصل الدين عن الدولة.
وكانت المصادر كشفت عن لقاء جمع بين حمدوك، وعبد العزيز الحلو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث عملية السلام، الأربعاء الماضي.
وأكدت المصادر، أن حمدوك وصل صباح الأربعاء إلى أديس أبابا وانخرط فور وصوله في جلسة مباحثات مع الحلو.
وأعرب رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو، لحكومة جنوب السودان، عن رغبته في لقاء رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بأديس أبابا.
ووصل الحلو إلى العاصمة الإثيوبية، قادماً من العاصمة الكينية نيروبي، لمناقشة رؤيته للوصول إلى اتفاق سلام، وذكرت المصادر أن ترتيب اللقاء تم عبر الحكومة الإثيوبية، وطرف ثالث بخلاف حكومة جنوب السودان.
بنود اتفاق جوبا للسلام
ويتضمن الاتفاق 6 بنود كالآتي:
1 - السودان بلد متعدد الأثنيات والأعراق، متعدد الأديان والثقافات
يجب الاعتراف الكامل بهذه الاختلافات واستيعابها.
2 - المساواة السياسية والاجتماعية الكاملة لجميع شعوب السودان يجب أن تحمى بالقانون.
3- يجب إقامة دولة ديمقراطية في السودان وأن يقوم الدستور على مبدأ "فصل الدين عن الدولة" في غياب هذا المبدأ يجب احترام حق تقرير المصير، حرية المعتقد والعبادة والممارسة الدينية مكفولة بالكامل لجميع المواطنين السودانيين.
كما لا يجوز للدولة تعيين دين رسمي ولا يجوز التمييز بين المواطنين على أساس دينهم.
4 - يحتفظ سكان جبال النوبة والنيل الأزرق ("المنطقتان") بوضعهم، الذي يتضمن الحماية الذاتية حتى يتم الاتفاق على الترتيبات الأمنية من قبل أطراف النزاع وإلى حين تحقيق "الفصل بين الدين والدولة".
5- يتفق الطرفان بموجب هذا على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية طوال عملية السلام و حتى يتم الاتفاق على اتفاق الترتيبات الأمنية.
6- مبدأ التقاسم المناسب والعادل للسلطة والثروة بين السودانيين باختلافاتهم يجب أن يتحقق من خلال الدستور .
وأمّنت الحكومة الانتقالية السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة عبد العزيز الحلو على رعاية دولة جنوب السودان للتفاوض بين الحكومة والحركة عبر منبر جوبا.
وطبقًا لبيان مُشترك من حمدوك والحلو، الجمعة، فإن الطرفين إتفقا على إقامة ورش تفاوض غير رسمية من الجانبين لمناقشة القضايا الخلافية المُطروحة للتفاوض، حول "إشكالية العلاقة بين الدين والدولة، وحق تقرير المصير".
وأشار البيان أن ذلك يأتي بغرض الوصول إلى فهم مُشترك يسهل مهمة فريق التفاوض.
وتم التوافق على وضع خارطة طريق تُحدد منهجية التفاوض، والعودة إلى المفاوضات الرسمية بناءً على ما يتحقق من تقدم في المفاوضات غير الرسمية.
وانسحبت الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبدالعزيز الحلو في 20 أغسطس/آب الماضي، من جلسة التفاوض مع الحكومة الانتقالية، وفي 8 فبراير/شباط الماضي، توقفت المفاوضات المباشرة بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد فشل الجانبين في التوصل إلى إعلان مبادئ مشتركة.
والإثنين الماضي، وقعت الحكومة الانتقالية السودانية، ومجموعة من الحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاقية للسلام بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.
وشملت الاتفاقية الموقعة في جوبا 8 بروتوكولات تم توقيعها شملت "الأمني، والسياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير".