حمدوك يحذر من نار تحرق السودان: أسوأ حرب أهلية
حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك من تحول النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى إحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم.
وقال حمدوك، في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني، السوداني الأصل، مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها مؤسسة إبراهيم للحكم والقيادة في نيروبي، إن الصراع الذي دخل أسبوعه الثالث قد يتفاقم ليتحول إلى "كابوس"، يجعل ما شهدته سوريا واليمن وليبيا مجرد مناوشات صغيرة، في حال لم يتم وضع حد له.
وأضاف رئيس الوزراء السوداني السابق "أعتقد أن ذلك سيشكل كابوسا للعالم"، مؤكدا أن القتال ستكون له تداعيات كبيرة على المنطقة، وفق ما نقلته صحيفة غارديان البريطانية.
واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي هو "حرب لا معنى لها" بين جيشين، مشددا على أنه "لا أحد سيخرج منها منتصرا، لهذا السبب يجب أن تتوقف".
وغرق السودان في دوامة الفوضى عقب تفجر الصراع بين قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في 15 أبريل/نيسان الجاري.
وأسفر الصراع عن سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة، لكن التقارير تشير إلى أن الحصيلة ربما تكون أكبر من ذلك بكثير.
ونزح حوالى 75 ألف شخص عقب بدء الاشتباكات إلى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في الوقت الذي سارعت فيه الدول إلى إجلاء رعاياها من السودان في عمليات إجلاء واسعة.
بينما يعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، من أزمات انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.
وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال الفترة الانتقالية المضطربة قبل الإطاحة به واحتجازه. وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في يناير/ كانون الثاني الماضي 2022.