حامد بن زايد يرأس وفد الإمارات في مؤتمر دولي للطاقة الشمسية بالهند
الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، يترأس وفد الإمارات في المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية في نيودلهي.
يترأس الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وفدا رسميا رفيع المستوى في المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي سيعقد الأحد المقبل، في العاصمة الهندية نيودلهي، بتنظيم مشترك بين رئاسة الوزراء الهندية والرئاسة الفرنسية.
وتركز أعمال المؤتمر على تأكيد أهمية الطاقة الشمسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاق باريس للتغير المناخي، والتشجيع على زيادة استخدامها ونشر حلولها عالميا، وضمان تضافر الجهود بين الدول الأعضاء والشركاء الدوليين.
وتعد دولة الإمارات أحد الشركاء المؤسسين للتحالف، حيث أيّدت وثيقة إعلان باريس، والتي شملت الدعوة لتأسيس التحالف من قبل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند خلال فعاليات المؤتمر الـ21 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن تغير المناخ "COP21"، الذي عُقِد في العاصمة الفرنسية باريس في عام 2015، وانضمت الإمارات إلى التحالف في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2017، وتمت المصادقة على الانضمام بشكل رسمي في فبراير/ شباط الماضي.
وتعليقاً على المشاركة في المؤتمر قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: تحتل دولة الإمارات مركز الصدارة في مجال الطاقة المتجددة لأكثر من عقد من الزمان منذ تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" في عام 2006، إلا أنه مازال هناك الكثير ليبذل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة للطاقة.. لهذا السبب نتطلع إلى التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين تحت مظلة التحالف الدولي للطاقة الشمسية؛ للوصول إلى الاستفادة الكاملة.
وأضاف: "تعتبر الطاقة الشمسية أسرع مصادر الطاقة نمواً، وستلعب دوراً محورياً في عصر الطاقة الجديد خاصة في ضوء توفر فرص الأعمال التي تشكّل المحرك الرئيسي وراء نمو مشاريع الطاقة الشمسية.. وقد شهدت أسعار الوحدات الكهروضوئية الشمسية انخفاضاً بنسبة 80% في الفترة من العام 2010 إلى العام 2016، كما انخفضت تكلفة توليد الطاقة الشمسية من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية بأكثر من 70%، ومن المتوقع أن يستمر هذا خلال الأعوام المقبلة".
تجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والذي وقعت حتى الآن 58 دولة على الاتفاقية الإطارية لإنشائه وصادقت عليها 26 دولة، قد عقد اجتماعه الوزاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2018.. وعلى هامش الاجتماع تم التوقيع على إقامة 9 مشروعات للطاقة الشمسية في 5 دول أعضاء في التحالف، وهي الإمارات والسعودية ونيجيريا والهند وإسبانيا.
ويضم التحالف أكثر من 121 دولة عضوا محتملا، تقع كلياً أو جزئياً بين المناطق الاستوائية لمداري السرطان والجدي، ويهدف إلى التشجيع على زيادة إنتاج الطاقة الشمسية ونشر استخداماتها من خلال وضع برامج وخطط لتطبيق تقنيات الطاقة الشمسية على نحو واسع.. كما يهدف التحالف إلى مساعدة البلدان النامية على تسخير ألف جيجاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، من خلال جمع مبلغ قدره تريليون دولار وتنظيم المساعدة التكنولوجية المرتبطة بها لدعم هذا الهدف.