في عيد ميلاده.. كيف قاد حميد الشاعري «ثورة موسيقية» في مصر؟
في عالم الموسيقى، من النادر أن تجد اسما واحدا يرتبط بجيل كامل من الفنانين، ويُنسب إليه الفضل في تطوير الموسيقى في منطقة بأكملها.
لكن حميد الشاعري، الذي ولد في مثل هذا اليوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني عام1961، هو أحد تلك الأسماء النادرة.
بدأ حميد مسيرته الفنية في الثمانينيات، وسرعان ما أصبح أحد أهم الملحنين والموزعين الموسيقيين في مصر والعالم العربي.
وقد كان له تأثير كبير على جيل كامل من المطربين، حيث قدم لهم العديد من الأغاني الناجحة التي شكلت ملامح مرحلة التسعينيات وما بعدها.
تميز حميد الشاعري بأسلوبه الموسيقي المتميز، حيث مزج بين الموسيقى العربية والموسيقى الغربية، وأدخل العديد من الآلات الموسيقية الجديدة إلى الموسيقى العربية. كما أنه كان من أوائل من استخدم نظام "التراكات" في التسجيل الموسيقي، مما أدى إلى تطوير صناعة الموسيقى العربية.
ومن أبرز أعمال حميد الشاعري: ألبوم "جلجلي" (1989)، وألبوم "في سكوت" (1991)، وألبوم "ميال" لعمرو دياب (1988)، وألبوم "نور العين" لعمرو دياب (1996)، وألبوم "حلاوتك يا فوزي" (2003)، وألبوم "نظرة" لحكيم (2000)، وألبوم "نار" لحكيم (2001)، وأغنية "لولاكي" لعلي حميدة (1990).
تطوير الموسيقي
ساهم حميد الشاعري في تجديد وتطوير الموسيقى العربية في عدة جوانب، منها:
- تغيير نظام التسجيلات: قام حميد الشاعري بتغيير نظام التسجيلات من نظام "التسجيل المباشر" إلى نظام "التراكات"، مما أدى إلى تحسين جودة الصوت وإمكانية المزج بين الأصوات المختلفة.
- إدخال الآلات الموسيقية الجديدة: قام حميد الشاعري بإدخال العديد من الآلات الموسيقية الجديدة إلى الموسيقى العربية، مثل الجيتار الكهربائي وآلة الأورج، مما أدى إلى تنوع الأصوات الموسيقية وإضافة لمسة جديدة عليها.
- مزج الموسيقى العربية والموسيقى الغربية: قام حميد الشاعري بمزج الموسيقى العربية والموسيقى الغربية، مما أدى إلى خلق أسلوب موسيقي جديد يجمع بين الأصالة والحداثة.
هذا جعل حميد الشاعري هو أحد أهم الموسيقيين في الوطن العربي، وقد ترك بصمة واضحة على الموسيقى العربية، حيث أحدث ثورة موسيقية حديثة ساهمت في تطوير الموسيقى العربية وتجديدها.