التعويم يمنح قبلة الحياة للأسهم الدولارية ببورصة مصر
أرباح مضاعفة سجلها المستثمرون في الأسهم الدولارية نتيجة تضاعف سعر الجنيه خلال أقل من عام.
بدأت الأسهم المقومة بالدولار في البورصة المصرية وعددها 8 أسهم تصنف أغلبها ضمن الشركات والبنوك الكبيرة في استعادة النشاط مجدداً بعد أن خضعت عمليات التداول عليها لركود طويل الآجل نتيجة نقص الدولار.
وتوقع متعاملون بالبورصة المصرية أن تشهد هذه الأسهم حراكاً جيداً عليها، خاصةً أن أصحابها يرغبون في جني أرباح من التعاملات على الأسهم الدولارية، نظراً لأن أغلبتهم اقتنى السهم عندما كان سعر الدولار أقل من 8 جنيهات، مقارنة بما يقارب 16 جنيه الآن.
وقد تباين أداء الأسهم الدولارية خلال تعاملات الخميس الماضي والذي شهد قرار البنك المركزي المصرية بتعويم سعر الجنيه، إذ تصدر سهم المصرية للأقمار الصناعية – نايل سات الأسهم المرتفعة بنسبة صعود 6.44% ليصل إلى 9.25 دولار.
فيما صعد سهم الخدمات المالاحية والبترولية – ماريدايف بنسبة 4.55% ويسجل سعر 0.23 دولار، وسهم بنك فيصل الإسلامي بنسبة ارتفاع 3.28% ليسجل سعر 1.26 دولار، وأخيراً سهم القابضة المصرية الكويتية الذي ارتفع بنسبة 2.44% ليصل إلى مستوى 0.42 دولار.
بينما انخفض سعر سهم العرفة للاستثمارات والاستشارات بنسبة 8.33% ليتراجع إلى مستوى 0.11 دولار، بينما حافظ 3 أسهم على مستوياته دون تغير وهم سهم البنك المصري الخليجي عند سعر 1.15 دولار، وسهم عبر المحيطات السياحية بسعر 0.05% دولار ، والنعيم القابضة للاستثمارات عند 0.49 دولار.
من جانبه، قال محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفني ببنك الكويت الوطني لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن التداولات بدأت تعود مرةً أخرى على الأسهم الدولارية مثل بنك فيصل والشركة القابضة المصرية الكويتية بدعم من رؤية المستثمرين بأن الدولار يمكن أن يكون متوافرًا بالبنوك.
وأَضاف أن الفترة الماضية كان يصعب للغاية تنفيذ أوامر شراء وبيع على هذه الأسهم نظراً لشح الدولار والاضطرار للجوء للسوق السوداء لشراء هذه الأسهم.
وشهد سهم القابضة المصرية الكويتية الخميس الماضي تنفيذ أوامر بيع وشراء على 1.676 مليون سهم، وسجل سهم الخدمات الملاحية والبترولية – ماريدايف عمليات شراء وبيع على 418.5 ألف سهم، وكذلك سهم العرفة للاستثمارات والاستشارات الذي شهد تنفيذ عمليات بيع وشراء على 184.2 ألف سهم.
فيما أكد عادل عبدالفتاح العضو المنتدب للشركة المصرية العربية ثمار لتداول الأوراق المالية أن التوقيت الحالي هو فرصة ذهبية لأصحاب الأسهم الدولارية لتحقيق أرباح كبيرة.
وأشار إلى المستثمرين في هذه الأسهم كان يدخرون أموالهم باعتبارها متداولة بالدولار، لتكون وسيلة للحفاظ على قيمة مدخراتهم، وفي نفس الوقت يمكن تسييلها بسهولة دون الوقوع تحت طائلة القانون بالتعامل في السوق السوداء للدولار.
ولفت عبدالفتاح إلى أن أغلب حائزي الأسهم الدولارية قاموا بشراءها عندما كان سعر الدولار أقل من 8 جنيهات، والآن يدور حول 16 جنيه أي أنهم يمتلكون فرصة تحقيق ربح مضاعف فارق قيمة الدولار فقط، بخلاف أرباح ارتفاع سعر السهم.
وهذا على الرغم من اتاحة البورصة إمكانية تغيير الشركات ذات الأسهم الدولارية عملة السهم من دولار إلى جنيه بهدف تمكين المستثمرين من التداول عليها بصورة أكثر فعالية في ظل نقص الدولار، إلا أن هذه الشركات فضلت البقاء على أسهمها مقومة بالدولار.
وأرجعت الشركات هذه الخطوة إلى أن هناك العديد من المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في الأسهم الدولارية للاستفادة من ارتفاع سعر الدولار.
aXA6IDMuMTI5LjQyLjE5OCA=
جزيرة ام اند امز