«فضيحة تحرش» تهز مجلس الشيوخ النيجيري

أثارت إحدى المشرعات في مجلس الشيوخ النيجيري عاصفة نارية، بعد أن اتهمت رئيس مجلس الشيوخ بالتحرش الجنسي.
واتهمت السيناتورة النيجيرية ناتاشا أكبوتي أودواجان، رئيس مجلس الشيوخ جودسويل أكبابيو بـ"التحرش الجنسي"، مما أثار احتجاجات في أجزاء من أبوجا.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ذا أفريكان ريبورت"، فقد بدأ كل شيء بنزاع حول ترتيب الجلوس في مجلس الشيوخ.
وفي أثناء مواجهة أكبابيو، ثالث أعلى مسؤول منتخب في نيجيريا، قالت أودواجان "بصفتي عضوا في مجلس الشيوخ تم انتخابي بشكل قانوني من قبل شعبي، اخترت البقاء في هذا المقعد، مهما كان الأمر. أسوأ ما يمكنك فعله هو تعليقي".
وكانت المشرّعة قد انزعجت من قرار أكبابيو المفاجئ بتغيير ترتيب الجلوس في الغرفة التشريعية دون إشعار مسبق.
وزاد غضبها أكثر من إصراره على عدم الاعتراف بها للتحدث في قاعة مجلس الشيوخ ما لم تنتقل إلى المقعد الجديد المخصص لها.
وفي محاولة لتهدئة الأمور، قام عدد من المشرعين بحثّها على الامتثال، لكنها رفضت.
أما رئيس مجلس الشيوخ فوصفها بأنها "مشرعة جاهلة"، في حين أشار إليها المتحدث باسمه لاحقا بأنها "نرجسية تفضل ارتداء الملابس الشفافة على البرلمان ووضع المكياج بدلا من التركيز على واجباتها التشريعية".
فما كان من السيناتورة أودواجان، إلا أن رفعت دعوى تشهير بمبلغ 1.3 مليار نيرة (865.945 دولارا) ضد رئيس مجلس الشيوخ والمتحدث باسمه.
من سيئ إلى أسوأ
ومع ذلك، تصاعد الموقف بعد أسبوع عندما ظهرت أكبوتي أودواجان على الهواء مباشرة واتهمت أكبابيو بالتحرش الجنسي.
وزعمت أن أكبابيو، الذي كان صديقا لزوجها، قد تقدم لها بمحاولات جنسية متعددة، ورفضت جميعها.
كما زعمت بأنه كان "يستغلها باستمرار من خلال رفض اقتراحاتها وحرمانها من الحق في التحدث أو المساهمة في المناقشات في أثناء الجلسات العامة".
وأثارت مزاعمها ردود فعل واسعة النطاق، خاصة في مجلس الشيوخ المكون من 109 أعضاء، الذي يهيمن عليه الذكور.
وتناوب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ على إدانة أكبوتي أودواجان، واتهموها بتشويه سمعة المؤسسة.
وقال المنتقدون إنها كانت تمتلك سجلًّا في تقديم ادعاءات لا أساس لها.
ومع ذلك، أشار مؤيدوها إلى أن جوي نونييه، وهي مسؤولة حكومية سابقة، اتهمت أكبابيو أيضا بالتحرش الجنسي، بل زعمت أنها صفعته بسبب ذلك.
في الوقت نفسه، عقدت زوجة أكبابيو، مؤتمرا صحفيا اتهمت فيه عضوة مجلس الشيوخ بالكذب بشأن زوجها.
كما رفعت دعوى تشهير بمبلغ 250 مليار نيرة ضد السيناتورة.
ونفى رئيس مجلس الشيوخ نفسه جميع الادعاءات التي وجهتها له السيناتورة.
خارج أسوار المجلس
ولم يتوقف هذا السجال داخل مجلس الشيوخ، بل أثار احتجاجات خارجه.
إذ نظم أنصار كل من أكبوتي أودواجان وأكبابيو مظاهرات للترويج لقضيتيهما. وفق الصحيفة نفسها.
التماس
ووسط الاحتجاجات، قدمت أودواجان التماسا رسميا ضد رئيس مجلس الشيوخ بتهمة التحرش الجنسي، وعرضته على المجلس، وتمت إحالة الالتماس إلى لجنة الأخلاقيات للتحقيق.
aXA6IDMuMTQ4LjEwNy45MiA= جزيرة ام اند امز