الحريري يفتح لعون الطريق لقصر بعبدا: الخيار الأخير لرئاسة لبنان
الزعيم السني سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أعلن دعمه ترشيح الزعيم الماروني ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لبنان.
في خطوة من شأنها تمهيد الطريق لميشال عون لقصر بعبدا رئيسا للبنان، أعلن الزعيم السني سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، دعمه ترشيح الزعيم الماروني ميشال عون لرئاسة الجمهورية في لبنان، ما يضمن للأخير أكثرية نيابية تسمح بانتخابه في الجلسة المقبلة المقررة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وقال الحريري، في دارته في وسط بيروت، أمام حشد من نوابه وكودار تيار المستقبل الذي يرأسه: "أعلن اليوم أمامكم قراري تأييد ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية" مضيفاً أن قراره الذي يأتي بعد التوافق مع عون "نابع من ضرورة حماية لبنان وحماية النظام وحماية الدولة وحماية اللبنانيين".
وأوضح الحريري أن خياره بتأييد ترشيح عون جاء بعد استنفاذ كل الخيارات الأخرى، من مرشحي 14/آذار رئيس حزب القوات سمير جعجع والرئيس اللبناني الأسبق أمنى الجميل عن حزب الكتائب، وبعد فشل الإجماع على انتخاب رئيس توافقي أو المرشح سليمان فرنجية.
وأضاف: "بقي خيار واحد العماد ميشال عون، هكذا بوضوح وصراحة خصوصا منذ أن تبنى حلفاؤنا في القوات اللبنانية ترشيحه لكن الاهم اننا والعماد ميشال عون وصلنا في حوارنا اخيرا الى مكان مشارك اسمه الدولة والنظام".
ويأتي قرار الحريري بدعم عون بعد خلاف طويل بينهما، ومن شأن تصويت كتلة الحريري لعون، أن يضمن له الحصول على أكثرية الـ 65 صوتا، أي نصف عدد نواب المجلس زائد واحد في الدورة الثانية من الانتخابات.
وتبلغ أصوات كتلة المستقبل (33 نائبا) وحزب الله (13 نائبا) والقوات اللبنانية (8 نواب) بالإضافة الى كتلة التيار الوطني الحرب التي يرأسها عون (20 نائبا)، عدا عن أصوات نواب آخرين مستقلين.
ومنذ شغور منصب الرئاسة في مايو/ايار 2014، قاطع عون (81 عاما) جلسات الاقتراع، مشترطا التوافق على انتخابه رئيسا للمشاركة في الجلسات.
وفشل البرلمان اللبناني منذ انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان في انتخاب رئيس للبلاد برغم الدعوة إلى 45 جلسة لم يتوفر فيها النصاب القانوني المطلوب والمحدد بـ86 نائبا من أصل 128، لانتخاب رئيس.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg
جزيرة ام اند امز