هاريس تغازل الأمريكيين من أصل آسيوي بـ«أقرب الأقربين»
تعمل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على تعزيز خطابها بين الناخبين الأمريكيين الآسيويين، قبل شهر ونصف من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويسلط إعلان جديد لحملة هاريس الضوء على القصة الشخصية لنائبة الرئيس، حيث يمكن أن تلعب التركيبة السكانية دورا رئيسيا في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، خاصة في الولايات المتأرجحة، بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي.
وحقق الأمريكيون من أصول آسيوية أكبر زيادة في التسجيل للتصويت مقارنة بأي مجموعة عرقية أخرى في الولايات المتحدة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020.
ووفقا لـ"أكسيوس" لم يأت التواصل مع الأمريكيين الآسيويين أسرع كتلة تصويتية نمواً في البلاد، على رأس أولويات الأحزاب السياسية الكبرى التي لم يكن لديها قط مرشح رئاسي أمريكي من أصل آسيوي قبل هاريس.
وتاريخيا صوّت الأمريكيون من أصل آسيوي للديمقراطيين، لكن تحليلا أجري عام 2021 وجد أن الحزب الجمهوري حقق مكاسب بين الناخبين من أصل آسيوي في الولايات المتأرجحة في عامي 2016 و2020.
"أمي"
ويشيد إعلان "أمي"، الذي سيتم بثه على القنوات التلفزيونية والوسائط الرقمية، بشيامالا جوبالان هاريس، باحثة سرطان الثدي التي هاجرت من الهند في سن 19 عاما، وربت كامالا هاريس وأختها كأم عزباء.
والإعلان الذي يصف هاريس بأنها "واحدة منا"، يقتبس من تصريحاتها في المؤتمر الوطني الديمقراطي: "كانت والدتي امرأة سمراء لامعة يبلغ طولها خمسة أقدام ولديها لكنة. لقد علمتنا ألا نشكو أبدًا من الظلم، بل أن نفعل شيئًا حيال ذلك".
ومن المقرر بث الإعلان في ولايات أريزونا وجورجيا وميتشيغان وكارولينا الشمالية ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن على المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ما يقرب من 70 منفذ بث تقدم خدماتها إلى الآسيويين، بما في ذلك القناة الفلبينية، وتلفزيون "KHMER"، وتلفزيون آسيا.
ويعد هذا هو الإعلان الثالث لحملة هاريس الذي يستهدف الأمريكيين الآسيويين، كما تتضمن استراتيجية الحملة أيضا استخدام موظفين للتواصل مع الناخبين الأمريكيين الآسيويين بشكل مباشر، في كل ولاية من الولايات المتأرجحة.
"مناورة"
ويعكس الإعلان كيف تسعى هاريس، التي نشأت وهي تذهب إلى معبد هندوسي وكنيسة معمدانية للسود، تحقيق التوازن بين الاعتراف بتأثير تراثها المزدوج، وعدم السماح له بالسيطرة على حملتها في الوقت نفسه.
ووفق "أكسيوس"، هذا من شأنه أن يعزز مكانتها بين الناخبين الأمريكيين الآسيويين.
وفي استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث العام الماضي بدا أن 97% من مواقف المرشح أكثر أهمية من عرقه أو انتمائه، ولكن 68% قالوا إنه من المهم أن يكون هناك زعيم وطني قادر على "الارتقاء بمخاوف المجتمع الآسيوي في الولايات المتحدة".
ونقل التقرير عن أندرو بينغ، المتحدث باسم الحملة للأمريكيين من أصل آسيوي وهاواي وجزر المحيط الهادئ، قوله في بيان "لم تنس نائبة الرئيس هاريس أبدا القيم التي تعلمتها من والدتها، التي شكلت التزامها مدى الحياة بالدفاع عن الناس، وهي قصة يمكن لملايين الأشخاص في مجتمعاتنا أن يرتبطوا بها".