علاقات كامالا هاريس مع الصين تبدد شبح الحرب التجارية «الوشيكة»
أكد مستشارو المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية كامالا هاريس أنها لا تنوي الدخول في حرب تجارية مع الصين.
وقال تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست إنه طول حملتها الانتخابية التزمت المرشحة الديمقراطية بالسياسة الخارجية للرئيس جو بايدن، ولكن هناك القليل من الاختلاف بين الاثنين في مجال مهم واحد على الأقل، وهو العلاقات مع الصين.
وعبر الملاحظة، تبدو هاريس أقل تشددا من رئيسها، فهي مترددة في التعامل مع الصين كعدو فعلي أو محتمل، وإذا تم انتخابها فتأمل في الحفاظ على حوار مع زعيمها شي جين بينغ، وعلى عكس منافسها دونالد ترامب فهي ليست مهتمة بحرب تجارية.
وقد تعزز هذا الانطباع من قبل مستشار كبير قال لمجلة الإيكونوميست "الصراع ليس وشيكا".
- ترامب يثير مخاوف أوروبا اقتصاديا.. وصف القارة العجوزة بـ«الصين المصغرة»
- الرئيس الصيني: ندعم انضمام المزيد من دول الجنوب العالمي إلى بريكس
تغيير مهم
وينذر ذلك الموقف ببعض التغيير بين إدارة بايدن وإدارة محتملة لهاريس، ويبدو أن هاريس لا تركز على الصين مثلما فعل بايدن، وعندما سُئلت عن الدولة التي كانت أعظم عدو لأمريكا أشارت إلى إيران، التي قالت إن "أيديها ملطخة بدماء أمريكية"، ولربما كان معظم الساسة في واشنطن ليذكروا الصين، إذ إن استراتيجية الأمن القومي لبايدن تحدد الصين باعتبارها "المنافس الوحيد الذي لديه النية لإعادة تشكيل النظام الدولي، وبشكل متزايد، القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك".
كما أن نبرة هاريس تبدو أكثر ليونة من تعليقات بايدن أو ترامب، فقد تتحدث هاريس عن المنافسة، ولكن ليس عن الردع، وقالت "يجب أن نكون قادرين على المنافسة والفوز، وتؤكد ضرورة فتح خطوط الاتصال، والتحذير الوحيد للصين هو أن غزوها لتايوان "سيكون له عواقب اقتصادية حقيقية".
مأزق هاريس
لا شك أن هاريس في مأزق، فهي تكافح للخروج من ظل الرئيس الذي لا تزال تخدمه، وهي لا تزال تحتضن تماما "المنافسة المسؤولة" التي يتبناها بايدن مع الصين، ويتضمن هذا السياسة الصناعية في الداخل، والقيود المفروضة على الصادرات عالية التقنية إلى الصين وتعزيز التحالفات في آسيا.
وعلى جانب الإدارة المسؤولة يتضمن ذلك التعاون مع الصين بشأن تقييد تهريب الفنتانيل، والحوار بشأن الذكاء الاصطناعي، والاتصالات مع القادة الصينيين وإحياء الاتصالات بين القادة العسكريين.
وإذا تم انتخابها فإن سياسة هاريس تجاه الصين ستعتمد في النهاية على الفريق الذين ستعينه.
وقد فاجأ بايدن، الذي يتمتع بخبرة مدى الحياة في الشؤون الخارجية، العديد من الناس بمدى صرامة موقفه تجاه الصين.
ويقول جود بلانشيت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن إن البعض في الحزب الديمقراطي يعتقدون أن بايدن ذهب بعيدا جدا، ويريدون خطا أكثر ليونة.
والواقع أن بعض الديمقراطيين يرون أن الصين هي العضو الأكثر قابلية للخضوع في محور يتضمن روسيا وإيران وكوريا الشمالية، فهي تريد شكلا من أشكال النظام العالمي وتتعاون مع أمريكا في مجالات معينة.
aXA6IDMuMTM1LjIwMi4zOCA=
جزيرة ام اند امز