مستشار هاريس يحتوي «عاصفة الغضب».. لقاء العرب والمسلمين
في محاولة لاحتواء عاصفة الغضب في أمريكا ضد انحياز إدارة الرئيس جو بايدن لحليفتها إسرائيل في التصعيد بالشرق الأوسط، التقى مستشار كبير لنائبة الرئيس كامالا هاريس قيادات للمسلمين والعرب.
يأتي ذلك في وقت تسعى فيه حملة هاريس الرئاسية إلى استعادة أصوات الناخبين الغاضبين من الدعم الأمريكي لحربي إسرائيل في غزة ولبنان.
ووفق مكتب نائبة الرئيس فإن فيل جوردان مستشار هاريس للأمن القومي أبلغ القيادات في الاجتماع الافتراضي أن الإدارة تدعم كلا من وقف إطلاق النار في غزة والدبلوماسية في لبنان والاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.
وقال علي داغر، محام لبناني أمريكي وزعيم مجتمعي، إن الجهود التي قام بها مكتب هاريس لم تكن كافية.
وأضاف داغر الذي لم يشارك في الاجتماع "إنها جهود قليلة للغاية ومتأخرة للغاية".
وفاز الرئيس جو بايدن بأغلبية أصوات المسلمين والعرب في انتخابات 2020 لكن دعمهم للديمقراطيين انخفض بشكل حاد خلال عام من القتال المتواصل بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.
ويقول ناشطون إن الديمقراطيين بايدن وهاريس لم يقوما بما يكفي من الجهود لوقف الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وأعلنت منظمة (إمجيج) المدافعة عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة دعمها لهاريس، فيما حث آخرون أنصارهم على الإحجام عن ذلك، وعلى الرغم من أنهم لم يدعموا منافسها دونالد ترامب فإن محللين يرون أن اختيارهم عدم التصويت أو التصويت لمرشحين من أطراف ثالثة قد يلحق ضررا بهاريس.
بحسب المعهد العربي الأمريكي والإذاعة الوطنية، بلغ عدد الأمريكيين من أصول عربية ومسلمة أكثر من 3.7 مليون في الولايات المتحدة، من إجمالي 332 مليون نسمة في الولايات المتحدة.
ووفق بيانات التعداد السكاني لعام 2020 بلغ عدد الأمريكيين الذين قالوا إنهم من أصول عربية 2.2 مليون شخص.
في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2020 أدلى نحو 71 في المائة من الناخبين المسلمين المسجلين في الولايات المتحدة بأصواتهم، بحسب إحصاء أجرته مجموعة Emgage، وهي جماعة مدنية أمريكية مسلمة.
وكشف الإحصاء أن ما يقرب من 1.1 مليون ناخب مسلم شاركوا بأصواتهم في الانتخابات، وأن أصواتهم أسهمت بشكل لافت في الاستحقاق الذي فاز به بايدن ضد ترامب.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xNzUg جزيرة ام اند امز