هاريس و«قائمة الموت».. كتاب جديد يكشف كواليس الاستعداد لوفاة بايدن

وجد فريق نائبة الرئيس السابقة، كاميلا هاريس، نفسه في موقف صعب، مع تقدم الرئيس السابق جو بايدن في العمر وتراجع حالته الصحية.
لذلك، وضع جمال سيمونز مدير اتصالات النائبة السابقة للرئيس كامالا هاريس، استراتيجية متكاملة لاستخدامها في حال وفاة بايدن.
وكشف كتاب "قتال: داخل أعنف معركة على البيت الأبيض" الصادر حديثا، أن سيمونز وضع ما يُسمى "قائمة الموت" من القضاة الفيدراليين الذين عيّنهم جمهوريون، والذين يُمكنهم تنصيب هاريس رئيسةً في حال وفاة بايدن فجأة، وفقا لما ذكرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية.
وذكر الكتاب الذي ألفه الصحفيان السياسيان جوناثان ألين من قناة "إن بي سي نيوز"، وآمي بارنز من "ذا هيل"، أن سيمونز تخيّل أن لحظة وفاة بايدن المفاجئة ستكون أشبه بأداء ليندون جونسون اليمين الدستورية على متن طائرة الرئاسة، بعد اغتيال جون كينيدي عام 1963.
ووفقا للكتاب، كان سيمونز قلقًا من أن يشكك الناس في شرعية هاريس كرئيسة، وكان قلقًا بشكل خاص من أن "أنصار" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصابون بالجنون إذا أصبحت رئيسة.
وكتب ألين وبارنز "اعتقد سيمونز أن هاريس ستتعزز بموافقة مؤسسية إذا أدت اليمين الدستورية على عجل لأن بايدن توفي بشكل مفاجئ".
وأضافا "كان سيمونز قلقًا من أن شرعيتها قد تكون موضع شك، متذكرًا جهود 6 يناير/كانون الثاني" في إشارة إلى هجوم أنصار ترامب على الكابيتول لمنع التصديق على فوز بايدن بالرئاسة في 2021.
وأوضح الكتاب أنه نتيجةً لذلك، أنشأ سيمونز قائمة تضم مختلف القضاة الذين رشّحهم جمهوريون والذين قد يكونون مؤهلين للمساعدة في تعزيز شرعيتها.
وجاء في الكتاب "كان يعتقد أن أقوى مُصدّق سيكون قاضيًا فيدراليًا عيّنه جمهوري غير ترامب"، قبل أن يضيف "قام بتجميع جدول بيانات لمثل هؤلاء القضاة في جميع أنحاء البلاد، مُفصّلًا كل مدينة على حدة، وحمله معه عند سفره مع هاريس".
لكن الكتاب لم يُحدّد أسماء القضاة المُدرَجين في القائمة.
وأوضح الكتاب أن سيمونز لم يُخبر هاريس أبدا بـ"قائمة الموت" قبل رحيله مع فريق الاتصالات الخاص بها في يناير/كانون الثاني 2023.
ومع ذلك، أوعز إلى زملائه بإبلاغه فورًا في حال حدوث أي مكروه لبايدن حتى يتمكن من تنفيذ استراتيجيته.
وفي النهاية، ترك القائمة مع موظف آخر من فريق هاريس، وفق الكتاب.
ويتضمن الكتاب أيضًا، تفاصيل تكشف كيف ظل الرئيس الأسبق باراك أوباما مترددًا في دعم هاريس في انتخابات 2024 لخلافة بايدن، وسط مخاوف بشأن لياقته العقلية، مع تشكيكه أيضًا في القدرات السياسية لكل من بايدن وهاريس.
ووفقًا للكتاب، فإن أوباما اعتقد أن هاريس غير قادرة على هزيمة ترامب في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وهي مسألة أحبطت هاريس.