هاريس تفكر في منصب جديد.. هل تتخلى عن حلمها؟

تدرس نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، خوض سباق انتخابي جديد، بعد أشهر من خسارتها الاقتراع الرئاسي لصالح الرئيس، دونالد ترامب.
وحددت هاريس موعدًا نهائيًا لاتخاذ القرار حول خوضها انتخابات حاكم ولاية كاليفورنيا عام 2026، بحلول نهاية الصيف الحالي، وفقًا لمصادر مقرّبة.
وجاءت الإشارة الأقوى على جدّية الخطوة خلال حفل الأسبوع الماضي، حيث ردّت هاريس على سؤال حول موعد إعلان قرارها بقولها: "بحلول نهاية الصيف".
هاريس أكدت في اتصالاتها الأخيرة مع حلفائها ومستشاريها، أنها تخطط لاتخاذ قرارها في غضون بضعة أشهر، وفقا لصحيفة بوليتكو.
يُعتبر هذا الجدول الزمني، الذي تم الكشف عنه لأول مرة، أقوى مؤشر حتى الآن على احتمال دخولها السباق لخلافة الحاكم الحالي غافين نيوسوم، الذي ستنتهي ولايته.
ويرى حلفاؤها أن فوزها بهذا المنصب سيستبعد بشكل شبه مؤكد ترشحها للرئاسة في عام 2028، رغم أنها لا تزال تفكر في الأمر.
وتحظى هاريس بتقدم كبير في استطلاعات الرأي الوطنية المبكرة للمرشحين المحتملين، لكنها أجرت محادثات صريحة مع مستشاريها في واشنطن حول صعوبة الانتخابات التمهيدية الرئاسية المتوقعة بعد 4 سنوات.
ويشير مساعدوها إلى أنها لطالما كانت مهتمة بفكرة أن تكون حاكم خامس أكبر اقتصاد في العالم، وأول امرأة سوداء تتولى منصب حاكم ولاية في الولايات المتحدة.
ومنذ مغادرتها منصبها، ظهرت هاريس، كشخصية قيادية بارزة في الحزب الديمقراطي، سواء على الساحل الشرقي أو الغربي.
ومنذ مغادرتها البيت الأبيض، عززت حضورها الوطني عبر مشاركات بارزة، مثل تسلُّمها جائزة "الجمعية الوطنية لتقدم الملونين" في حفل توزيع جوائز المنظمة، وخطّطت لزيارة لاس فيغاس هذا الأسبوع لمناقشة قضايا الذكاء الاصطناعي.
كما تحتفظ بفريق استشاري متمرس، تشرف عليه رئيسة مكتبها السابقة شيلا نيكس، إلى جانب مستشارين مخضرمين مثل براين نيلسون، ومينيون مور.
طريق مفتوح
وفي كاليفورنيا، ينتظر بعض كبار مستشاريها الإشارة منها للبدء في الحملة الانتخابية، حيث أبلغت جميع مساعديها وحلفائها بأنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة.
حتى الآن، لم تبدأ هاريس محادثات رسمية بشأن الترشح لمنصب الحاكم، لكن مجرد احتمال خوضها السباق دفع بعض المرشحين الديمقراطيين الآخرين في انتخابات 2026 إلى البحث عن خيارات أخرى.
إذ أعلن المدعي العام لولاية كاليفورنيا، روب بونتا، أنه سيترشح لإعادة انتخابه ولن يسعى لمنصب الحاكم، مشيرًا إلى أن ترشح هاريس قد يؤدي إلى انسحاب العديد من المنافسين الآخرين.
وأشارت النائبة الديمقراطية السابقة كاتي بورتر، التي تدرس خوض الانتخابات، إلى أنها لن تنافس هاريس في الانتخابات التمهيدية للولاية.
كما أن نائبة حاكم كاليفورنيا، إيليني كونالاكيس، وهي حليفة مقربة من هاريس، ستتراجع على الأرجح عن السباق وتبحث عن منصب آخر على مستوى الولاية إذا قررت نائبة الرئيس السابقة، الترشح.
والوحيد الذي أبدى استعداده للبقاء في السباق هو عمدة لوس أنجلوس السابق، أنطونيو فيلارايغوسا، رغم أن بعض المقربين منه يشككون في احتمالات استمراره في المنافسة.