مفاجأة باستطلاعات الرأي.. كلينتون تتفوق على هاريس في مواجهة ترامب
للمرة الثانية تقترب الولايات المتحدة من انتخاب أول رئيسة هي كامالا هاريس التي تكشف استطلاعات الرأي عن وضعها قبل شهر من الانتخابات.
قبل 8 سنوات، كانت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أول امرأة تفوز بترشيح حزب رئيسي لسباق البيت الأبيض، ولكنها خسرت الانتخابات أمام منافسها الجمهوري في ذلك الوقت دونالد ترامب.
ومثل كلينتون، تواجه هاريس الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ورغم تقدمها الضئيل عليه، إلا أنها لا تزال تكافح بين الناخبين بحسب استطلاعات الرأي التي تكشف عن وضعها الصعب قبل شهر من الانتخابات وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وتشير الاستطلاعات إلى أن تقدم هاريس يظل أقل من تقدم كل من كلينتون والرئيس جو بايدن على ترامب في هذه المرحلة من سباقي عامي 2016 و2020.
وقبل نحو الشهر على يوم الانتخابات، كشف موقع "538" الذي يقوم بتتبع استطلاعات الرأي الوطنية عن تقدم هاريس بنسبة 2.6% وهي نسبة تقل عن نسبة تقدم كلينتون في نفس الفترة عام 2016 التي بلغت 5.1% وتقل أيضا عن بايدن الذي تقدم على ترامب بمقدار 7.6% في الفترة نفسها عام 2020.
ووفقًا لـ" RealClearPolling"، فإن هاريس تقدمت بمقدار 2.2% على ترامب اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي وهو ما يعني تراجعها بشكل كبير عن المرشحين الديمقراطيين السابقين للرئاسة.
فقبل 31 يوما من الانتخابات كانت كلينتون متقدمة بـ 4.7% وكان بايدن متقدمًا بـ 7.4% وفقًا لـ"RealClearPolling".
وقد تكون أرقام استطلاعات الرأي بمثابة إشارة تحذير لحملة هاريس خاصة وأن نائبة الرئيس لا تواجه نفس التحديات الكبيرة التي واجهتها كلينتون في عام 2016 ،حين قال الناخبون إن "وزيرة الخارجية السابقة تجسد المؤسسة"، وأوضحوا أنهم ينظرون إليها على أنها غير نزيهة وغير جديرة بالثقة، كما أنها كانت عالقة في أزمة استخدام البريد الإلكتروني الخاص بها في العمل.
في المقابل، لا تتحمل هاريس مسؤوليات سياسية كبيرة، ويرى العديد من الناخبين أنها ترمز إلى التغيير وأن شعبيتها ارتفعت بعد انسحاب بايدن من الانتخابات وتأييده لها كمرشحة ديمقراطية كما أنها لا تواجه أي جدل شخصي كبير.
وفي تصريحات لـ"نيوزويك"، قال الخبير السياسي ستيف شير: "لم تقدم هاريس نفسها بعد بشكل فعال للعديد من الناخبين"، موضحا أن انطلاق حملتها "كان مصحوبا بالعديد من الرسائل الإعلامية الإيجابية، لكن الانطباع الناتج عن ذلك كان بحاجة إلى مزيد من التطوير".
وأضاف أنه على الرغم من أدائها الجيد في المناظرة الوحيدة مع ترامب، إلا أنها "لم تخلق انطباعًا عميقًا بما يكفي لحل الشكوك وعدم اليقين بشأنها".
واعتبر أن استراتيجيتها الإعلامية اللاحقة المتمثلة في تجنب المؤتمرات الصحفية ومنح القليل من المقابلات لم تساعدها في تعريف نفسها جيدًا وهو ما يفسر رغبة حملتها في مناظرة أخرى مع ترامب.
أما الاستراتيجي الديمقراطي المخضرم مات بينيت فقال لـ"نيوزويك" إنه على الرغم من دخولها السباق متأخرا وأنها ورثت حملة لم تبنيها ولم يكن لديها أي فرصة تقريبًا لتقديم نفسها إلا أنه "من المدهش أن تكون هاريس في وضع جيد كما هي".
وقال توم بونييه، محلل البيانات والاستراتيجي الديمقراطي، للمجلة إن مقارنة استطلاعات الرأي من سباق 2016 وصولا للانتخابات الحالية "مشكلة"وأضاف أن القفزة في شعبية هاريس تظهر أن حملتها "قامت بعمل جيد في تعريفها كمرشحة" واعتبر أنه رغم الرياح المعاكسة فإن حملتها "بنت زخما كافيا للتغلب على ذلك".
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg جزيرة ام اند امز