الخسائر الفادحة تجبر بنك "هارودز" المملوك لقطر على إغلاق أبوابه
مصرف هارودز المملوك لشركة قطر القابضة أعلن إغلاق أبواب فرعه الوحيد في الدوحة بعد سنوات من الخسائر الفادحة
أعلن مصرف "هارودز" المحدود في بريطانيا، المملوك لشركة "قطر القابضة" عن إغلاق أبواب فرعه الوحيد في الدوحة، بعد سنوات من الخسائر الفادحة.
وفي تقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الإثنين، قالت "إنه (البنك) نجا من فضيحة أثناء ملكية الملياردير محمد الفايد، وسنوات من الخسائر واستحواذ إمارة خليجية، ولكن بعد أكثر من قرن، أغلق هارودز أخيرا أبواب فرعه الوحيد".
وأشارت إلى أن المصرف الذي يستعد لنقل مسؤولية الأعمال التجارية إلى أحد البنوك الناشئة، أرسل رسائل إلى العملاء من الأفراد والشركات يطلب منهم نقل حساباتهم.
وقال البنك الذي يعود تاريخه إلى 124 عاما إنه سيغلق فرعه فى الطابق الثانى من "هارودز"، ويوقف فتح الحسابات، وينهي بعض منتجات الادخار القديمة بعد مراجعة استراتيجية لعملياته.
على الرغم من حجم أعماله التجارية الصغيرة مقارنة بالبنوك العامة الكبيرة، يتمتع بنك هارودز بتاريخ حافل، وكان من بين أشهر عملائه في الماضي نيك فالدو، لاعب الجولف الأمريكي الحائز على لقب بطولة أمريكا للأساتذة، والممثل الأمريكي الشهير الراحل لاري هاجمان.
في أوائل التسعينيات، اضطر "هارودز" تحت ملكية الفايد إلى الانفصال عن قسمه المصرفي من قبل بنك إنجلترا بعد تقرير حكومي خلص إلى أنه وشقيقه لم يكونا مؤهلين ومناسبين لإدارة المصرف.
وفي تصريحات لصحيفة "التايمز" قبل 20 عاما، قال جون سيموندز، الذي كان مدير بنك هارودز آنذاك إن المصرف "ربما بدأ عن طريق الصدفة"، وأن عملاء المتجر في الخارج أرسلوا المال من جميع أنحاء الإمبراطورية البريطانية وهو ما شكل أساس عملياته المصرفية الأولى.
ولاقى بنك هارودز ترحيبا من العملاء الأثرياء من الشرق الأوسط، الذين فتحوا حسابات لتمويل عمليات تسوقهم في رحلاتهم الصيفية السنوية إلى لندن.
وفي الآونة الأخيرة، تكبد الملاك القطريون لبنك هارودز والمتجر خسائر فادحة، حيث جربت الشركة كل شيء، بما في ذلك إطلاق منتجات ادخار جديدة، وخدمة تحويل الأموال، لدفع المصرف للعودة إلى الربح.
والشهر الماضي، تم بيع بنك هارودز إلى "تاندم"، وهي شركة مالية ناشئة على الإنترنت، وقد سبق استعراض دراسة جدوى الأعمال عملية البيع، التي لا تزال تخضع لموافقة الجهات الرقابية، على الرغم من المتوقع أن تمنح قبل نهاية العام الجاري.
وخسر البنك 6.3 ملايين جنيه إسترليني (8.5 ملايين دولار أمريكي) في السنة المالية الأخيرة حتى نهاية يناير/كانون الثاني عام 2016، بزيادة 3.9 ملايين جنيه إسترليني (5.3 ملايين دولار أمريكي) عن العام الذي سبقه.
كما بلغ حجم الإقراض لدى البنك 3 أضعاف الإيرادات؛ لتبلغ الخسائر في هذا الجانب 1.7 مليون جنيه إسترليني (2.3 ملايين دولار أمريكي) في السنة المالية الأخيرة.
وارتفعت تكاليف الموظفين خلال الفترة نفسها من 6.3 مليون جنيه إسترليني (8.5 ملايين دولار أمريكي) إلى 10.8 مليون جنيه إسترليني (14.6 مليون دولار أمريكي)؛ حيث زاد عدد الموظفين من 46 إلى 81 موظفاً.
aXA6IDMuMTM4LjExOC4xOTQg جزيرة ام اند امز