الأمير هاري: أردت ترك الملكية والعيش كعامة الشعب

اعترف الأمير هاري بأنه فكر في ترك الملكية وأن يصبح من عامة الشعب ولكنه استمر من أجل الملكة

اعترف الأمير هاري، حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، أنه أراد ترك العائلة المالكة ذات مرة، وفكر في إدارة ظهره للامتياز الذي وُلد به ليعيش "حياة عادية".  

في مقابلة صريحة واستثنائية مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تحدث الأمير هاري، 32 سنة، بانفتاح عن فترة العشرينات المضطربة في حياته، قائلًا إنه لم يرغب في أن ينضج بعد أن ترك الجيش البريطاني، وكافح لإيجاد دور هادف لنفسه.

كما أشار الأمير هاري إلى السنوات العديدة التي عاشها في حضور الحفلات وشرب الكحوليات والتدخين بشراهة، معترفًا بأنه كان على وشك الانهيار عدة مرات، وعندما قرر أخيرًا أن يكون أكثر نفعًا، تساءل عما إذا كان بقاؤه ضمن أفراد العائلة المالكة سيسمح له باستخدام مواهبه بصورة فعالة، وفكر في أن يعيش كعامة الشعب.

قال الأمير هاري، إنه شعر برغبته في ترك العائلة المالكة ثم قرر البقاء واكتشاف دور لنفسه، موضحًا أن دافعه في المقام الأول كان ولائه لجدته الملكة إليزابيث، مضيفًا "لا نرغب في أن نكون مجرد حزمة من المشاهير وإنما في المقابل استخدام دورنا من أجل الخير".

هاري - الذي كان يبلغ من العمر 12 سنة عند وفاة والدته الأميرة ديانا – اعترف بأنه شعر بالراحة أثناء سنواته التي قضاها في الجيش، وأنه شعر بالاستياء البالغ في 2007، عندما سربت مجلة خبر خدمته في الجيش عندما كان يخدم في ولاية هلمند الأفغانية، واضطر للانسحاب سريعًا من الخدمة لأسباب أمنية.  

أوضح الأمير هاري أنه شعر بالغضب العارم، مشيرًا إلى أن وجوده في الجيش كان أفضل مهرب فاز به، فقد شعر بأنه يحقق شيئًا بالفعل، مضيفًا أنه يمتلك فهمًا عميقًا لجميع أنواع الناس من الخلفيات المختلفة وشعر أنه كان جزءًا من فريق، مضيفًا أنه عندما كان في الجيش "لم أكن أميرًا.. كنت مجرد هاري".

لكن وجد الأمير هاري عبر المساعدة المختصة بتوصية من شقيقه الأمير ويليام، طريقة لإعادة اكتشاف نفسه، وتكوين دور فاز بالاحترام العام، مثل الترويج لقضية الجنود المصابين والجنديات المصابات، ومعالجة قضايا الصحة العقلية من بين أمور أخرى.

وفي علامة مؤكدة على نضجه، أوضح هاري أنه فكر مليًا في مستقبل الملكية - التي يصفها باسم "الشركة" - في القرن الواحد والعشرين، مشيرًا إلى رغبتهم في التأكد من استمرار الملكية وتحمسهم تجاه ما تمثله.

ولكن يرى الأمير هاري أنه لا يمكن أن تستمر الملكية بنفس النهج التي تسير عليه في ظل الملكة إليزابيث، موضحًا أنه سيكون هناك تغييرات.