الأمير هاري «غارق» في الحنين بعيدا عن «فروغمور كوتاج»
حنين جارف يهيمن على الأمير هاري الذي يسعى بإصرار للحصول على "منزل دائم" في بريطانيا، حيث يفتقد جزءا أساسيا من الحياة الملكية.
هاري الذي انفصل هو وزوجته ميغان ماركل عن العائلة المالكة في 2020، انتقل بعدها للإقامة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ورغم أن دوق ودوقة ساسكس احتفظا لسنوات بمنزلهما الريفي في "فروغمور كوتاج" ببريطانيا، إلا أنه طُلب منهما العام الماضي إخلاء العقار.
والآن يبحث هاري عن "قاعدة دائمة" في المملكة المتحدة الأمر الذي قد يدفعه إلى شراء منزل جديد هناك، وفقا لما طالعته "العين الرخبارية" في صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
لم الشمل
ويعتقد الكاتب الملكي توم كوين أن دوق ساسكس يريد بشكل خاص لم الشمل مع مجموعة أصدقائه القدامى، الذين انفصل عن الكثير منهم منذ أن تزوج وانتقل إلى الخارج.
وقال كوين لصحيفة "ذا ميرور" البريطانية إنه مع مرور الوقت، يفتقد هاري بعض جوانب حياته القديمة في المملكة المتحدة وبعد أن تنتهي فترة شهر العسل التي يكون فيها كل شيء جديد ومثير في الولايات المتحدة سينظر الأمير إلى الماضي.
وأضاف أن الأمير يفتقد أصدقاءه القدامى من سكان إيتون وأصدقاءه في الجيش، الذين لم يزوره الكثير منهم لأنهم لا يتعاملون مع زوجته ميغان.
ووفق كوين، فإن هاري مصمم على العثور على منزله الدائم في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن هذا هو السبب جزئيًا وراء استمراره في إجراءاته القانونية للحصول على حماية أمنية.
وفي مذكراته التي حملت عنوان "سبير" أو "الاحتياطي"، كشف هاري عن مدى حزنه لاضطراره لمغادرة منزل "فروغمور كوتاج" عندما انتقلت العائلة إلى كاليفورنيا، وقال: "في يوم من الأيام، كان هذا هو منزلي إلى الأبد. وبدلاً من ذلك، ثبت أنه مجرد محطة قصيرة أخرى."
وكان ذلك المنزل هدية من جدته الملكة إليزابيث الثانية بعد حفل زفاف هاري وميغان في عام 2018، وأنفق الزوجان 2.4 مليون جنيه إسترليني على تجديد المنزل العائلي المكون من خمس غرف نوم.
وفي فبراير/شباط 2020، قضت اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة (رافيك) بضرورة تغيير المستوى الأمني الممول من دافعي الضرائب الخاص بهاري وميغان، باعتبارهما من أفراد العائلة المالكة غير العاملين، وهو القرار الذي ظل دوق ساسكس يحارب ضده منذ ذلك الحين.
واعتبرت كينزي شوفيلد، المعلقة الملكية المقيمة في الولايات المتحدة، أن نضال هاري القانوني دليل على رغبته في العودة إلى المملكة المتحدة وكفاحه من أجل التكيف مع الحياة في كاليفورنيا.
وأضافت "لم يكن ليحارب هذا كثيرًا لو كان سعيدًا جدًا في الولايات المتحدة".