تشريع جديد لـ«عقوبات صارمة» ضد روسيا.. الكونغرس يُمهّد الطريق لترامب

أعلن أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأحد، عزمهم طرح مشروع قانون مشترك بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتيح للرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات صارمة على روسيا، وذلك قبيل زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا.
وألمح ترامب إلى أنه منفتح على مشروع قانون العقوبات في ظل تزايد الفتور في العلاقة بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الأمريكي الخاص كيث كيلوغ أحدث زياراته إلى أوكرانيا، في حين قال ترامب إنه سيدلي ببيان هام بشأن روسيا الإثنين.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن غالبية في مجلس الشيوخ تدعم مشروع قانون العقوبات الذي أعده وأخذ يكتسب الزخم في ظل تعثر جهود السلام التي تقودها واشنطن.
وصرح غراهام لشبكة "سي بي إس" الإخبارية بأن مشروع القانون سيتيح لترامب "ملاحقة اقتصاد بوتين، وجميع تلك الدول التي تدعم آلته الحربية".
وألمح ترامب الذي أعرب مرارا عن "خيبة أمله" من بوتين بعد تكثيف موسكو قصفها لكييف بالصواريخ والطائرات المسيرة، إلى استعداده أخيرا لتشديد العقوبات على موسكو.
وكان الرئيس الأمريكي قد أحجم عن التدخل في النزاع طوال الأشهر الستة الماضية محاولا إقناع بوتين بإنهاء الحرب.
لكن يبدو أن صبره بدأ بالنفاد، حيث صرح للصحفيين في البيت الأبيض الثلاثاء بأن بوتين يتفوه بـ"الكثير من الترهات" بشأن أوكرانيا.
والأسبوع الماضي، وافق ترامب أيضا على إرسال المزيد من الأسلحة إلى زيلينسكي، وأيضا على صفقة تتيح لحلف شمال الأطلسي شراء أسلحة أمريكية وإرسالها إلى أوكرانيا.
والخميس، بدا أن ترامب يدعم مشروع القانون دون أن يجزم ما إذا كان سيستخدمه لفرض عقوبات على موسكو.
وقال ترامب لشبكة إن بي سي "سيقرون مشروع قانون عقوبات كبيرا وقاسيا، لكن الأمر متروك للرئيس ما إذا كان يريد تطبيقه أم لا".
وعندما سئل خلال اجتماع مع إدارته عن اهتمامه بمشروع القانون، قال ترامب "أدرسه بجدية بالغة".
وأكد غراهام أن "هذه الحزمة من الكونغرس التي ندرسها ستمنح الرئيس ترامب القدرة على فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على أي دولة تساعد روسيا"، مضيفا أن هذه الرسوم تشمل اقتصادات تشتري سلعا روسية مثل الصين والهند والبرازيل.
ووصف غراهام العقوبات المقترحة بأنها "مطرقة ثقيلة في متناول يد الرئيس ترامب لإنهاء هذه الحرب".
وفي منشور على منصة إكس، قال الرئيس الأوكراني عن مشروع القانون المقترح "بلا شك، هذا هو بالضبط نوع التأثير الذي يمكن أن يقرّب إحلال السلام ويضمن أن الدبلوماسية ليست فارغة".
ومن المقرر أن يلتقي غراهام والسيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته مساء الإثنين.
وصرح بلومنثال لشبكة "سي بي إس" الإخبارية بأنهما سيناقشان أيضا قضية الإفراج عن الأصول الروسية المجمدة في أوروبا والولايات المتحدة ومنحها لأوكرانيا.
وأضاف بلومنثال "الـ5 مليارات دولار التي تجمدها الولايات المتحدة يمكن أيضا الوصول إليها، وأعتقد أن الوقت قد حان للقيام بذلك".