شيخ الأزهر يهدي مسؤولا في "هارفارد" وثيقة الأخوة الإنسانية
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يقول إن تاريخ البعثات التعليمية المصرية لدراسة الطب في أوروبا بدأت من الأزهر
أهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الثلاثاء، الدكتور أجاي سنج، عميد الدراسات العليا بكلية الطب في جامعة هارفارد الأمريكية، وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها فضيلته مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال الطيب، خلال استقباله عميد الدراسات العليا بكلية الطب في جامعة هارفارد، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان في مصر، إن جامعة الأزهر تعد إحدى أهم قلاع العلم في مصر والعالم، إذ يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام.
وأكد استعداد جامعة الأزهر للتعاون مع جامعة هارفارد؛ بما يسهم في رفع الوعي بأحدث المستجدات في المجال الطبي، وخلق كوادر قادرة على تحقيق الخطط المستقبلية في مجال الطب والعلوم المعاصرة.
وأوضح الإمام الأكبر أن تاريخ البعثات التعليمية المصرية لدراسة الطب في أوروبا بدأت من الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الأزهر يسعى للانفتاح على جميع المؤسسات التعليمية الكبرى في أوروبا خاصة في المجالات العملية والتطبيقية.
وأشاد شيخ الأزهر ببرنامج التعاون والتدريب الذي ستقوم بموجبه جامعة هارفارد بتدريب أطباء مصريين على طرق وأساليب التدريس للأطباء ببرنامج الزمالة المصرية.
وأعرب الدكتور أجاي سنج، عميد الدراسات العليا بكلية الطب في جامعة هارفارد، عن سعادته البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر بصفته أكبر رمز ديني في العالم الإسلامي، مؤكدا حرص جامعة هارفارد على التعاون مع جامعة الأزهر بما يسهم في تحقيق الاستفادة المتبادلة.
بدورها، قالت الدكتورة هالة زايد إن التعاون مع جامعة هارفارد سيسهم في إصلاح النظام الصحي في مصر، وتدريب وإعداد كوادر طبية متميزة قادرة على النهوض بالمنظومة الصحية وتحقيق أهداف وزارة الصحة، وبما يتوافق مع خطط التنمية المستدامة للدولة المصرية.
في 4 فبراير/شباط 2019، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، احتضن "صرح زايد المؤسس" في أبوظبي مراسم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي تجمع الشرق بالغرب لترسيخ قيم الحوار الإنساني العابر للهويات الضيقة إلى فضاء الإنسانية الرحيب.