حصاد أول أيام "العشرين".. محمد بن سلمان وترامب يخطفان الأضواء
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حرص على مصافحة الأمير محمد بن سلمان، وإجراء حديث سريع معه قبل انطلاق القمة التي شهدت ملفات شائكة
خطف لقاء جانبي بين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنظار وعدسات المصورين، قبيل انطلاق قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية، صباح الجمعة.
فأثناء توافد رؤساء الدول وقادة الوفود المشاركة لالتقاط الصورة التذكارية صافح الرئيس الأمريكي الأمير محمد بن سلمان، مجرياً معه حديثاً سريعاً قبل انطلاق القمة التي شهدت مناقشة ملفات شائكة، على رأسها الحرب التجارية والاقتصادية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الملف الإيراني وكوريا الشمالية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" عن هوجان غيدلي، المتحدث باسم البيت الأبيض، تصريحات يؤكد فيها أن ترامب قرر أن يتناول طعام الإفطار مع الأمير محمد بن سلمان في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، ليوم السبت 29 يونيو/حزيران الجاري.
وصباح الجمعة انطلقت أعمال قمة مجموعة العشرين رسميا في مدينة أوساكا باليابان، بمشاركة 37 دولة ومنظمة.
وبدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، تلاها كلمة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وركزت الجلسة الأولى للاجتماع على الاقتصاد الرقمي والمخاوف بشأن الخصوصية والأمان.
وقبيل الانعقاد حذر زعماء الاتحاد الأوروبي من الأضرار التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، جراء تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وبكين.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في مؤتمر صحفي، إن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين "صعبة"، وتسهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعمل عن كثب مع الولايات المتحدة والصين واليابان، بشأن إصلاح منظمة التجارة العالمية.
وخلال اليوم الأول لقمة العشرين، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منسجما ومتفاهما بشكل لافت، موزعا الدعابات والرسائل التصالحية للصين واليابان وألمانيا والهند.
وأراد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن يضع المحادثات في مدينة أوساكا اليابانية الساحلية تحت عنوان "الانسجام الجميل"، في إشارة إلى معنى كلمة "ريوا" اليابانية، اسم الحقبة الجديدة التي أطلقها الإمبراطور الجديد ناروهيتو.
وأضاف "أرغب اليوم في أن أناقش مع الزعماء إجراءات لتعزيز قوة الدفع نحو إصلاح في منظمة التجارة العالمية".
ويبدو أن ترامب قد تلقّف الرسالة، فقد أطلق تصريحات تصالحية وأظهر ودية كبيرة بعد سلسلة هجمات أطلقها مؤخرا.
وأشاد ترامب بـ"المصانع الرائعة" التي بناها صانعو السيارات اليابانيون في الولايات المتحدة، بعد أن انتقد علنا اعتماد اليابان عسكريا على الولايات المتحدة.
وقرر اليابانيون والأمريكيون من جهتهم "تسريع" محادثاتهم التجارية، خصوصاً حول الزراعة والسيارات.
وأعرب ترامب أيضاً عن رغبته في التوصل إلى "تفاهم" مع الهند، كما وصف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها "مذهلة".
وللولايات المتحدة خلافات تجارية مع كل هذه الدول.
وفيما يتعلق بأكثر الموضوعات حساسية في قمة مجموعة العشرين، وهو الخلاف التجاري بين واشنطن وبكين، أعلن ترامب أنه يتوقع عقد لقاء "بناء" مع نظيره الصيني شي جين بينغ السبت.
وسيحاول الزعيمان خلال لقائهما المرتقب خفض التصعيد في ملف النزاع التجاري والتكنولوجي، الذي يهدد الاقتصاد العالمي.
وأظهر ترامب تقاربا مع نظيره البرازيلي جايير بولسونارو بصورة بدا فيها مبتسما، وأكد بولسونارو أنه من "كبار المعجبين" بالملياردير الأمريكي.
جدول أعمال قمة العشرين
ويتناول جدول أعمال القمة عددا من القضايا المالية والاقتصادية والاجتماعية، من بينها الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد والتجارة والرعاية الصحية والتعليم والعمل.
وستبحث القمة الاقتصاد العالمي ومدى تأثير العوامل الهيكلية عليه، مثل الاختلالات العالمية والشيخوخة، بالإضافة إلى طرح المخاطر الرئيسية التي تهدده.
وتضم أجندة اليوم حلقات نقاشية بشأن التجارة والاستثمار، حيث ستسعى القمة نحو تشجيع الاستثمار في البنية التحتية، فضلا عن التدابير التي تهدف لزيادة تعزيز أساس التنمية المستدامة والمرونة المالية ضد الكوارث الطبيعية مثل تمويل مخاطر الكوارث.
ولن تغفل قمة العشرين ملف الابتكار، والذي سيركز النقاش أيضا على كيفية دفع الابتكار، بما في ذلك الرقمنة، لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز