محكمة مغربية تبرئ «طبيب الفقراء».. ما تهمته؟

أصدرت محكمة مغربية، حكمها النهائي في ملف طبيب التجميل المعروف حسن التازي، وقضت ببراءته التامة من تهمة الاتجار في البشر.
الطبيب الذي ذاع صيته لسنوات تحت لقب "طبيب الفقراء"، لجهوده في توفير الرعاية الصحية المجانية أو المخفضة لمن هم في حاجة، أصبح عام 2022 فجأة في قلب عاصفة من الاتهامات، بعد اعتقاله رفقة عدد من أفراد عائلته ومساعديه، على خلفية تهم خطيرة تتعلق بالنصب والاحتيال، والتلاعب في التبرعات، والاتجار في البشر، وهي التهم التي صدمت الرأي العام المغربي، لما كان يمثله التازي من رمز للعمل الخيري والطبي النبيل.
قرار محكمة الاستئناف لم يكتفِ بتبرئة التازي فقط، بل أسقط عنه وعن زوجته وشقيقه وعدد من موظفي مصحته تهمة الاتجار في البشر بالكامل، وهو ما شكل انتصارًا قانونيًا ومعنويًا كبيرًا للطبيب وأسرته.
كما شمل الحكم تخفيض العقوبات السجنية بحق المتهمين الآخرين: حيث تم تقليص الحكم الصادر بحق شقيق الطبيب وإحدى الموظفات من خمس سنوات إلى ثلاث سنوات ونصف، فيما تم تقليص مدة السجن في حق زوجته من أربع سنوات إلى ثلاث سنوات نافذة، غادرت على إثرها السجن بعد أن قضت مدتها.
ورغم أن التازي كان قد غادر السجن العام الماضي عقب تبرئته من التهم الأساسية، فإن حكم محكمة الاستئناف جاء ليعزز هذه البراءة، ويغلق رسميًا ملفًا لطالما كان محل نقاش محتدم بين مؤيديه ومعارضيه.