غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي "المزة" بالعاصمة السورية دمشق، الأربعاء، كشفت عن مقتل حسن جعفر قصير، صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله.
الغارة التي أكدت مصادر سورية أنها إسرائيلية، استهدفت قصير فور وصوله دمشق، لتسلم مهام شقيقه الذي قتل الثلاثاء.
- حزب الله يقول إنه تصدى لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى جنوب لبنان
- 8 قتلى و30 مصابا.. خسائر إسرائيل في يوم واحد بجنوب لبنان
فمن هو حسن جعفر؟
وحسن جعفر قصير هو شقيق القيادي في حزب الله محمد جعفر قصير الذي قتل، الثلاثاء، بغارة جوية، وقالت إسرائيل إنه قائد "الوحدة 4400" في الحزب.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنّ الوحدة المذكورة، مسؤولة عن نقل أسلحة ووسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى "حزب الله".
ولعب محمد قصير المعروف "الحاج فادي"، دورًا محوريًا في عمليات نقل الأسلحة بين لبنان وسوريا وإيران، وتهريبها عبر المنافذ غير الشرعية على الحدود اللبنانية السورية.
ومن خلال قتل حسن جعفر قصير تسعى إسرائيل إلى القضاء على التسلسل القيادي لتهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان.
وقالت مصادر إن عناصر من الحرس الثوري الإيراني كانوا متواجدين في الشقة، التي قتل فيها.
وأشارت إلى أن الشقة التي تعرضت للهجوم كان يرتادها عناصر كبار في حزب الله والحرس الثوري.
كيف نفذ الهجوم؟
وأفاد مصدر عسكري سوري أنه في حوالي الساعة 17:25 بالتوقيت المحلي، شنت إسرائيل هجوماً جوياً من اتجاه هضبة الجولان باتجاه مبنى سكني في العاصمة السورية ما أسفر عن مقتله.
وأسفرت الغارة عن مقتل 3 بينهم قصير، وإصابة 3 آخرين بجروح وتسببت بأضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات فقط من غارات إسرائيلية استهدفت الحي نفسه، مساء الاثنين، وقتلت 3 مدنيين، بينهم مذيعة، وأصابت 9 آخرين.
وخلال السنوات الماضية تعرضت سوريا لغارات تقول دمشق إن إسرائيل تشنها بين وقت وآخر على أهداف متفرقة في البلاد.
واعترفت إسرائيل بشن هجمات في سوريا بالفعل، بهدف "تقويض محاولات إيرانية لتثبيت قواعد قريبة منها أو تهريب أسلحة إلى المنطقة".
وزادت وتيرة تلك الضربات الإسرائيلية منذ اندلعت الحرب بين الدولة العبرية وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.