ناجية من حادث استهداف حسن نصر الله تصف الحياة بعد القصف (خاص)

مبان منهارة، ونيران مشتعلة، وجثث عدة تمتلئ بها شوارع الضاحية الجنوبية ببيروت.

مع تحذيرات الجيش الإسرائيلي للبنانيين بمغادرة جنوب لبنان لتسهيل عملياته في استهداف قادة حزب الله، فر العديد من اللبنانيين من الجنوب إلى الشمال، وبعضهم إلى سوريا، وبعضهم قرر البقاء وانتظار مصيره.

ومن بين الذين قرروا البقاء في بيروت، كانت "نادين. ح. م"، التي أكدت حدوث مظاهرات في شوارع الضاحية الجنوبية بعد مقتل أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وكانت هذه المظاهرات تتأكد من حزن الجميع، حتى إن بعض عناصرها قاموا باستهداف المحال التجارية المفتوحة، لأنهم اعتبروا أن فتح المحال في هذا التوقيت يخالف أعراف الحزن على زعيم حزب الله.

نادين، التي قادها قدرها للخروج من الضاحية الجنوبية قبل استهداف نصر الله قبل 10 دقائق من استهدافه، أكدت أنها كانت هناك لشراء بعض الأغراض وحدث الاستهداف قبل وصولها لمنزلها، أكدت لـ"العين الإخبارية" أن أفضل تصرف في هذا الوقت هو المكوث في المنزل.

لا حياة طبيعية

تستكمل نادين: "لا توجد حياة طبيعية في بيروت، ما فيك تآمن أي شيء بدك إياه بسهولة، فالخبز مثلا ما بيعطوك ما بدك، وحتى مياه الشرب صار تأمينها صعب، في أشياء كتيرة صعبة، الحمد لله".

وتحدثت نادين عن الغلاء في بيروت، فوصفت التسعير بأنه غلاء فاحش، وضربت مثالاً بسعر جالون المياه 10 لتر، الذي كان سعره 50 ألف ليرة، فأصبح 100 ألف.

وأفادت نادين بأن مخيمات الإيواء تصعب الحياة فيها من كثرة من فيها، لذلك يفكر البعض في إيجار منازل، لكن أسعار إيجار المنزل ارتفعت من 300 دولار إلى 1500 دولار.

الوضع المالي

وتحدثت نادين عن الوضع المالي لسكان لبنان، وقالت إن أغلبهم لديهم أموال مدخرة قليلة في المنازل، لكنها لا تكفي احتياجاتهم في ظل هذا الغلاء الفاحش، معقبة: "ما إلينا إلا رب العالمين".

وعن وضع البنوك، أكدت نادين أنها تعمل، لكنها تصرف أي تحويلات خارجية بسعر العملة الرسمي المحدد ب30 ألف ليرة مقابل الدولار، وهو يختلف كثيرًا عن سعر الدولار في السوق، حيث يصل إلى ما يعادل 89 ألف ليرة.

طرق الخروج

قالت نادين إن مطار بيروت يغلق بالساعات ولا تقوم به رحلات، وباستثناء الطيران اللبناني تقريبًا لا توجد رحلات أخرى.

وعن الأمان في بيروت قالت: "نحنا نعتبر بيروت آمنة من القصف، لكن الشوارع بقت غير آمنة، فنضل في بيوتنا أضمن".