التصعيد بلبنان ينعكس على حدود سوريا-العراق.. قتلى في قصف مجهول
تحركات عسكرية لمليشيات مدعومة من إيران على الحدود السورية-العراقية، قوبلت بقصف من طائرات مجهولة الهوية، يوم السبت، مما أسفر عن مقتل قرابة 12 من تلك العناصر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هناك على الأقل 12 قتيلا من المليشيات الموالية لإيران في البوكمال ودير الزور، إضافة إلى «عدد كبير من الجرحى»، جراء استهداف مقرات تابعة للمليشيات من قبل طائرات مجهولة الهوية.
وأوضح المرصد السوري أن طائرات حربية مجهولة الهوية نفذت 5 غارات جوية، استهدفت مقراً عسكريا ورادارا في حي هرابش وجبل ثردة في محيط مطار دير الزور ومقر التنمية في شارع بورسعيد بحي العمال، بمحافظة دير الزور.
وقالت «إذاعة شام إف إم» السورية إن أهالي مدينة دير الزور سمعوا دوي انفجارات قوية في البادية شرقي المدينة الواقعة على نهر الفرات.
من المسؤول عن الهجمات؟
وفيما لم يُعرف حتى اللحظة هوية الطائرات التي استهدفت هذه المقرات نسبت هجمات في تلك المنطقة، في الماضي، إلى الجيش الأمريكي.
إلا أن موقع الهجمات حيث مدينة البوكمال، الذي يُعتقد أنها تقع على طريق تهريب رئيسي تستخدمه الجماعات الشيعية، بما في ذلك حزب الله، لنقل الأسلحة من إيران، قد يشير إلى بصمات إسرائيلية، خاصة أنها تأتي غداة تحذير من الجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي قال، مساء الجمعة، إنه سيحبط محاولات إيران لإيصال أسلحة إلى حزب الله عبر مطار بيروت الدولي، مؤكدا أن طائرات حربية إسرائيلية تقوم بدوريات حول مطار بيروت.
وبحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري فإنه لن يُسمح «بنقل أسلحة إلى منظمة حزب الله بأي طريقة من الطرق، نعلم بشحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله وسنحبطها، طائرات تابعة لسلاح الجو تقوم بدوريات حول مطار بيروت» راهنا.
ما سبب الاستهدافات؟
يقول المرصد السوري إن محافظة دير الزور شهدت يوم السبت حراكاً عسكرياً مكثفاً من جانب المليشيات المدعومة من إيران، في ظل استعدادات لشن هجمات على قاعدتي العمر و«كونيكو» التابعتين للقوات الأمريكية.
وأشار إلى أن ما يعرف بـ«مليشيات لواء الباقر» التابعة للحرس الثوري الإيراني بقيادة نواف البشير كثفت من تحركاتها واجتماعاتها في مدينة دير الزور.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjEwOSA= جزيرة ام اند امز